أرقام مقلقة تلك التي كشفت عنها دراسة حديثة لمؤسسة "أنفوريسك"، إذ أكدت أن 2694 شركة في المغرب أعلنت إفلاسها منذ مطلع العام الجاري 2021؛ وهو ما يمثل زيادة قدرها 15 في المائة، مقارنة بعدد الشركات المفلسة في الفصل الأول من العام الماضي 2020، و6% مقارنة ب2019. ويتبين انطلاقا من نتائج الدراسة المفصلة التي أعدها مكتب الدراسات " Info Risk"، المتخصص في مجال تتبع أداء الشركات، أن 2694 مقاولة أغلقت أبوابها في مدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر، مع توقعات تفيد بتسارع عدد إعلانات الإفلاس إلى مستويات قياسية جديدة مع نهاية السنة الجارية. وأظهرت مؤسسة "أنفوريسك" تشاؤما أكبر بخصوص توقعاتها للعام الجاري2021، حول واقع النشاط التجاري للمقاولات في ظل استمرار الجائحة، إذ أكدت أن ظاهرة إفلاس الشركات المغربية ستزداد استفحالا خلال العام الجاري، مقدرة أن 65% من الشركات ستختفي بحلول نهاية العام، بسبب ما ربطته بتباطؤ الإقلاع الاقتصادي. وبالرجوع إلى أرقام الدراسة، يتضح أن شهر يناير الماضي بصم لوحده على 1053 إعلان إفلاس، فيما تعرضت 886 شركة للإفلاس خلال شهر فبراير، نتيجة الأزمات المالية التي واجهتها وأدت إلى إفلاسها. وبحسب البيانات التي أصدرها المكتب في فبراير الماضي، فقد سجل عدد الشركات المفلسة سنة 2020 انخفاضا بنسبة 21.6 في المائة، بعد أن بلغ 6612 إعلان إفلاس، مقارنة بعدد الشركات المفلسة في عام 2019. وتفسر المؤسسة ذاتها ذلك التراجع بتباطؤ نشاط المحاكم التجارية، الذي توقف بين مارس وشتنبر من العام الماضي، التي تتزامن مع فترة الحجر الصحي والعطلة القضائية، حيث لم تتمكن من الحسم في الملفات ذات الصلة بالإفلاس. فيما يربط مراقبون سبب تراجع عدد إعلانات الإفلاس في 2020، بتدخل الدولة عبر ضمان قروض الشركات الرامية إلى دعم خزانتها والإقلاع، بالإضافة إلي عمليات تأجيل سداد القروض والمساهمات الجبائية والاجتماعية.