حذرت منظمة الصحة العالمية من انتشار جرعات مزورة من لقاحات فيروس كورونا المستجد؛ قالت إنه يتم تداولها وعرضها في الشبكة الرقمية. جاء ذلك، بعدما أبلغ عدد من وزارات الصحة والسلطات الوطنية التنظيمية ومنظمات المشتريات العامة؛ عن تلقي عروض مشبوهة لتزويدها باللقاحات المضادة ل"كوفيد-19′′. وحذر مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، خلال المؤتمر الصحفي الاعتيادي في جنيف، من قيام جماعات إجرامية بإعادة استخدام قوارير اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستخدمة والفارغة، وبيع منتجات مغشوشة عبر الإنترنيت، خاصة عبر الشبكة المظلمة. وشدد يبرييسوس قائلا: "نحث على التخلص الآمن من قوارير اللقاح المستخدمة والفارغة، أو إتلافها لمنع إعادة استخدامها من قبل الجماعات الإجرامية". ودعا المسؤول الأممي "جميع الناس إلى عدم الحصول على اللقاحات المضادة لهذا الفيروس خارج برامج التطعيم التي تديرها الحكومة"، وأشار إلى أن "أي لقاح يتم شراؤه خارج هذه البرامج؛ ربما يكون دون المستوى المطلوب أو مزيفا، وأنه قد يتسبب بأضرار جسيمة". ولفت غيبرييسوس إلى أن أي ضرر ناتج عن منتج مزيف لا يعكس سلامة اللقاح المضاد لفيروس كورونا الأصلي؛ مؤكدا أن منظمة الصحة العالمية على دراية بتقارير أخرى عن الفساد، وإعادة استخدام قوارير اللقاح الفارغة. وسجل مدير عام منظمة الصحة العالمية، أنه "يجب الإبلاغ عن أي عملية بيع مريبة للقاحات إلى السلطات الوطنية التي ستبلغ منظمة الصحة العالمية". من جهة أخرى، أوضح مدير عام منظمة الصحة العالمية، أنه "لم يتبق سوى 15 يوما قبل اليوم ال100، وهناك 36 دولة لا تزال تنتظر اللقاحات ضد فيروس كورونا، كي تبدأ بتطعيم العاملين الصحيين وكبار السن". ومن بين تلك الدول ال36، من المقرر أن تتلقى 16 دولة جرعات أولى من برنامج "كوفاكس"، (برنامج توزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا على الدول الفقيرة)، في غضون الأيام ال15 المقبلة، وهذا يترك 20 دولة بانتظار اللقاحات، بحسب منظمة الصحة العالمية. ويحتاج كوفاكس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، إلى 10 ملايين جرعة على الفور كإجراء عاجل لسد الفجوة؛ حتى تتمكن هذه الدول العشرون من الشروع في تطعيم العاملين الصحيين والأشخاص كبار السن في غضون الأسبوعين المقبلين.