أكدت شركة أسترازينيكا، اليوم الاثنين، أن لقاحها المضاد لكوفيد -19 فعال بنسبة 79 في المائة فيما يخص منع الإصابة بالوباء، ولا يزيد من خطر تجلط الدم، وذلك بعدما أجرت المرحلة الثالثة من اختبارات الفعالية في الولاياتالمتحدة. وقالت الشركة ذاتخا إن لقاح أسترازينيكا فعال بنسبة 80 في المائة بالنسبة إلى الأشخاص، البالغة أعمارهم فوق 65 سنة، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية. يذكر أن دولا عدة نصحت بعدم استخدام لقاح أسترازينيكا في تطعيم المسنين، نظرا إلى غياب البيانات المرتبطة بتأثيره في هذه الفئة في الاختبارات السابقة. جدير بالذكر أن عددا من الدول الأوربية كانت قد طعنت في سلامة لقاح أسترازينكيا، إذ قررت، في وقت سابق، التوقف عن استخدامه، قبل أن تعدل عن الخطوة، فيما بادر الاتحاد الأوربي إلى تهديد الشركة بوقف تصدير لقاحاتها إذا لم تتوصل دوله بمخصصاتها من الجرعات أولا. وكشرت الدول الأوربية عن أنيابها ضمن مساعيها إلى الاستئثار بإمدادات اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، التي تعتقد أنها أولى بتلقيها من دول العالم. وبعد خطوات، اعتبرت "مشبوهة" اتخذتها عدد من الدول الأوربية بطعنها في سلامة لقاح "أسترازينكا"، وتوقفها بشكل مؤقت عن استخدامه، عادت هذه الدول إلى محاولة الاستئثار بما تم إنتاجه من هذا اللقاح. وهددت رئيسة المفوضية الأوربية، أورسولا فون دير لايين، أول أمس السبت، بوقف تصدير لقاحات "أسترازينيكا"، إذا لم يتلق الاتحاد الأوربي شحناته أولا، في تصعيد جديد للخلاف بشأن تأخر عمليات تسليم اللقاحات. وقالت رئيسة المفوضية الأوربية أورسولا فون، أول أمس، في حوار مع مجموعة فونكه الإعلامية الألمانية: "لدينا إمكانية حظر التصدير المقرر. هذه هي الرسالة الموجهة إلى "أسترازينيكا": نفذوا عقدكم مع أوربا أولا قبل البدء بتسليم اللقاحات إلى دول أخرى". وأضافت وزيرة دفاع ألمانيا السابقة أن جميع الاختيارات ستكون "متاحة على طاولة" الاتحاد، خلال اجتماع قادته، لتقييم وضع تسلم جرعات اللقاح، الأسبوع المقبل. ومن المتوقع أن تسلم "أسترازينيكا" الاتحاد الأوربي 70 مليون جرعة من اللقاح بحلول الربع الثاني من العام الجاري، مقارنة بعدد 180 مليون جرعة، وعدت الشركة، سابقاً، بتسليمها. واستأنفت عدة دول أوربية، من بينها إيطاليا، وفرنسا، وألمانيا، يوم الجمعة الماضي، التطعيم بلقاح "أسترازينيكا"، المضاد لفيروس كورونا، بعد تأكيد الوكالة الأوربية للأدوية أن هذا الطعم آمن، وفّعال، لتنهي بذلك جدلا لم يعمر طويلا حول سلامة هذا اللقاح، المستخدم، أيضا، في المغرب. ووفقا لوكالة الأنباء الفرنسية، فإن فرنسا قررت استئناف التطعيم بلقاح "أسترازينيكا"، يوم الجمعة الماضي، شأنها شأن ألمانيا، وبلغاريا، وسلوفينيا، وحتى إيطاليا، التي فرضت إغلاقاً جديداً على ثلاثة أرباع سكانها، منذ نهاية الأسبوع الماضي. كما ستستأنف دول أخرى التطعيم ب"أسترازينيكا"، خصوصاً إسبانيا، والبرتغال وهولندا. وعلى غرار حوالى 15 دولة أخرى، علّقت فرنسا احترازياً استخدام لقاح "أسترازينيكا" بعد تسجيل أعراض جانبية، مثل تخثّر الدم، وجلطات دموية. وأعلنت الوكالة الأوربية للأدوية، الخميس الماضي، أن لقاح المختبر السويدي البريطاني "أسترازينيكا" "آمن وفعّال"، في قرار كان منتظر جداً، إذ إن الاتحاد الأوربي يعاني نقصاً في اللقاحات، ويعتمد على ملايين الجرعات منه. وأوضحت مديرة الوكالة "إيمر كوك" في مؤتمر عبر الفيديو، أنّ الهيأة الأوربية الناظمة للأدوية، ومقرّها أمستردام "خلُصت، أيضاً، إلى أنّ اللقاح غير مرتبط بزيادة خطر الإصابة بجلطات دموية". ومن جهتها، أكدت هيأة صحية بريطانية مستقلة، كانت مكلفة بتقيّيم لقاحي "أسترازينيكا، وفايزر/بايونتيك"، يوم الخميس الماضي، أنه "لا توجد أدلة على أن جلطات الدم في العروق تحدث بشكل متكرر أكثر من المتوقع في غياب التطعيم، والحال كذلك بالنسبة إلى اللقاحين". وكان الجدل بشأن اللقاح المذكور قد امتد إلى المغرب، ما دفع وزارة الصحة إلى الخوض في الأمر، إذ أوصت، يوم الأربعاء الماضي، بمواصلة استخدام اللقاح، مشددة على أن فوائده تفوق مخاطره، وليس هناك أية صلة مباشرة بين الأعراض الجانبية واستعمال لقاح "أسترازينيكا"، نافية أن يكون المغرب قد سجل أية وفاة ضمن المستفيدين منه. وأفادت وزارة الصحة، عبر بيان إخباري لها، تلقى "اليوم 24" نسخة منه، أن اللجنة الوطنية الاستشارية لليقظة الدوائية، اجتمعت، يوم الأربعاء الماضي، في مقر مديرية الأدوية والصيدلة، لدراسة وتقييم الأعراض الجانبية، المتمثلة في حالات جلطات دموية أو حالات تخثر لدى المستفيدين من لقاح "أسترازينيكا" المستعمل لتطوير المناعة ضد فيروس "كوفيد-19". وبالإجماع، أكد أعضاء اللجنة، تضيف وزارة الصحة، أن فوائد لقاح "أسترازينيكا" تفوق مخاطره، وليس هناك أية صلة مباشرة بين الأعراض الجانبية، واستعماله، ولذلك، فهي توصي بمواصلة استعماله في حملات التلقيح على صعيد ربوع المملكة.