أعلن المرصد المغربي للسجون، اليوم السبت، عن زيارة أعضاء من مكتبه التنفيذي للناشط الحقوقي المعطي منجب المعتقل بسجن العرجات ضواحي مدينة سلا، للاطمئنان على أوضاعه الصحية، بعد أكثر من أسبوعين من الإضراب عن الطعام. وأوضح بلاغ للمرصد توصل "اليوم24" بنسخة منه، أنه وقف خلال زيارة للمؤرخ والناشط الحقوقي المعطي منجب، على مختلف الدوافع والأسباب التي دفعته إلى خوض الإضراب، وعبر له عن تضامنه مع حقه في الحرية، وفي ضمان محاكمة عادلة تحترم فيها قرينة البراءة، ويوفر له فيها الحق في الدفاع. وجدد المرصد نداءه وأمله في أن يتوقف المؤرخ والحقوقي المعطي منجب عن الإضراب، تجاوبا مع عدد واسع من الهيئات والفعاليات الحقوقية والفكرية والجمعوية وطنيا ودوليا، مؤكدا على ضرورة وضع حد لاعتقاله وتمتعه بالسراح، تفاديا لمخاطر محتملة على صحته وحياته، قد لا تنفع معها مراقبته عن قرب وتتبع حالته من قبل إدارة السجن. وكانت 47 شخصية بينهم النقيب عبد الرحمان بنعمرو، ونبيل بن عبد الله ونبيلة منيب وعبد اللطيف وهبي وفاطمة الافريقي ومجموعة من الحقوقيين والمحامين ناشدوا منجب بتوقيف إضرابه عن الطعام لما يمكن أن يشكله من خطر على صحته وحياته. وكان منجب قد أعلن، يوم 7 مارس 2021 الجاري، دخوله في إضراب عن الطعام، احتجاجا على الوضع، الذي قال إنه يعيشه، وأوضح، في بيان، أصدره من سجنه في العرجات، وذلك "كنداء استغاثة بالرأي العام، بسبب الظلم، والاضطهاد، الذي أتعرض له". وفي البيان نفسه قال منجب إنه يحتج على ما وصفه بالاعتقال التعسفي، الذي تعرض له، وأضاف: "أحتج على اعتقالي التعسفي، يوم 29 دجنبر 2020، بالتزامن مع انعقاد جلسة محاكمتي في سرية تامة بعد اعتقالي ب 24 ساعة، فلم أستدع لها، ولم يخبر بها دفاعي، وهي المحاكمة المتعلقة بقضية "المس بسلامة أمن الدولة"، التي انطلقت، عام 2015، وظلت تتأجل بشكل أوتوماتيكي إلى أن تمّ اعتقالي لتبتدئ فعلًا، وليحكم عليّ في الأخير غيابيًا بعد جلسة لم أستدع إليها، ولم يخبر بها دفاعي. وكان الهدف من اعتقالي التعسفي هو الحكم عليّ غيابيا حتى لا أستطيع الدفاع عن نفسي". وجاء في بيان منجب أيضا، اعتراضه على ما قال إنه تدخل للمجلس الأعلى للقضاء، وذلك بإعلان مساندته للحكم الصادر في حقه، متهما إياه بتوجيه قضاة الحكم، باعتبار أن قضيته لاتزال رائجة أمام القضاء، وتشبثه ببراءته من المنسوب إليه، وبأن سبب ما تعرض له هو كتاباته المنتقدة للسلطة، ونشاطاته الحقوقية، منها مساندته لمعتقلي حراك الريف، والصحافيين المعتقلين.