أعلن الحقوقي والمؤرخ، المعطي منجب، دخوله في إضراب عن الطعام، "كنداء للاستغاثة بالرأي العام"، واحتجاجا على اعتقاله "التعسفي" وتدخل المجلس الأعلى للقضاء في قضيته، و"التشهير" به وبعائلته. وقال منجب في بيان إنه دخل في إضراب عن الطعام ابتداء من الساعة الرابعة من أمس الخميس، رفضا ل"الظلم والاضطهاد الذي أتعرض له من لدن النظام المغربي"، مؤكدا "بريء تماما من التهم الكيدية التي تروم إلى المس بمصداقيتي كحقوقي". وأوضح أن احتجاجه يأتي احتجاجا على اعتقاله "التعسفي" يوم 29 دجنبر الماضي، "بالتزامن مع انعقاد جلسة محاكمتي في سرية تامة بعد اعتقالي ب 24 ساعة، فلم أستدعى لها ولم يخبر بها دفاعي، وهي المحاكمة المتعلقة بقضية المس بسلامة بأمن الدولة التي انطلقت سنة 2015 وظلت تتأجل بشكل أوتوماتيكي إلى أن تمّ اعتقالي لتبتدئ فعلًا". واسترسل "ليحكم عليّ في الأخير غيابيًا بعد جلسة لم أستدعى لها، ولم يخبر بها دفاعي"، معتبرا أن الهدف من اعتقاله "التعسفي" كان "هو الحكم عليّ غيابيا حتى لا أستطيع الدفاع عن نفسي". وأضاف منجب أن إضرابه عن الطعام يأتي أيضا احتجاجا على "تدخل المجلس الأعلى للقضاء بشكل لا قانوني، وذلك بإعلان مساندته للحكم الصادر في حقي غيابيًا، ولتوجيه قضاة الحكم باعتبار أن قضيتي لازالت رائجة أمام القضاء، وهي سابقة في تاريخ القضاء المغربي". وتابع أن خطوته تأتي أيضا احتجاجا على "التشهير بي وبعائلتي بشكل دائم من لدن الإعلام الأمني والرسمي في انتهاك سافر لكرامتي ولقرينة براءتي". وأكد منجب على أنه "بريء تمامًا من التهم الكيدية التي تروم إلى المس بمصداقيتي كحقوقي وكاتب رأي بالصحافة"، قائلا إن "سبب كل هذا الاضطهاد هو كتاباتي المنتقدة للنظام والبوليس السياسي وأنشطتي الحقوقية، منها مساندتي لمعتقلي حراك الريف والصحافيين المعتقلين بدعوى جرائم الحق العام".