هدد الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز، المتهم بالفساد، والذي يخضع للمراقبة القضائية الخميس، عبر محاميه، ب "قطع الصمت"، مما يمكن أن يؤدي إلى "تغيير الكثير من الأمور". وكان قاض للتحقيق وجه، الأسبوع الماضي، الاتهام إلى عبد العزيز وفرض وضعه تحت المراقبة القضائية، مع صهر واحد له ورئيسين سابقين للحكومة وعدد من الوزراء ورجال الأعمال. وفرض على الرئيس السابق الحضور إلى مقر الشرطة ثلاث مرات في الأسبوع، وأن يطلب إذناً من القاضي لمغادرة العاصمة نواكشوط. وقال المحامي محمد ولد أشدو، في مؤتمر صحافي، "في حال استمرار الخداع الحالي فأنا على يقين من أن موكلي سيقطع الصمت رغم التزامه بالدستور والمادة 93 منه التي تحميه من الإجراءات القانونية في المحاكم العادية". وأضاف: "أنا متأكد أيضا أنه إذا قطع صمته ستتغير أمور كثيرة وسيهتز الكثير في موريتانيا"، من دون أن يوضح طبيعة المعلومات التي يمكن أن يكشفها، ولا الجهة التي يمكن أن تتضرر منها. وبعد أكثر من عشر سنوات في السلطة بين 2008 و2019 ، تمثل لائحة الاتهام هذه مرحلة جديدة في تهميش عبد العزيز في عهد خليفته محمد ولد الشيخ الغزواني رئيس مكتبه السابق والوزير السابق، مع أنه مهد الطريق لوصوله إلى الرئاسة. ويؤكد ولد عبد العزيز أنه يواجه "تصفية حسابات"، بينما يدافع الرئيس الحالي عن استقلال القضاء.