وصف المبعوث الأمريكي الخاص إلى منطقة الساحل السابق بيتر فام اتهام الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز وزيريه الأولين وعدد من المسؤولين بالفساد بأنه "تغير إيجابي استثنائي".
وأضاف المبعوث الأمريكي السابق – وهو أول مبعوث أمريكي إلى هذه المنطقة – في تغريدة على حسابه في تويتر أنه يدخل ضمن التغيرات الإيجابية في موريتانيا منذ تولي الرئيس محمد ولد الغزواني للسلطة قبل عامين.
وتعد هذه التغريدة أول تعليق من دبلوماسي أمريكي على ملف الفساد، والمتابعات القضائية الجارية فيه.
وسبق للمبعوث الأمريكي السابق بيتر فام أن أدى زيارة رسمية لموريتانيا بداية شتنبر الماضي، التقى خلالها الرئيس محمد ولد الغزواني، وعدد من كبار المسؤولين.
وسيتوجب على الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز الذهاب إلى مركز الشرطة ثلاث مرات أسبوعيا بعدما وجهت إليه اتهامات بالفساد، على ما قالت مصادر الجمعة.
وأفاد مسؤول قضائي طلب عدم ذكر اسمه أن الرئيس السابق يجب عليه أيضا طلب إذن من قاض لمغادرة العاصمة نواكشوط، بسبب تورطه في قضايا فساد خلال عهده الذي استمر عقدا من الزمن.
وقال طالب خيار ولد محمد مولود عضو فريق الدفاع عن الرئيس السابق إن الخطوة غير دستورية وتهدد "مستقبل الديموقراطية والسلام الاجتماعي بالبلاد".
وتأتي التدابير الجديدة بحق ولد عبد العزيز غداة توجيه قاضي تحقيق في نواكشوط إلى الرئيس الموريتاني السابق ونحو عشر شخصيات أخرى بارزة تهم فساد وأمر بوضعهم تحت المراقبة القضائية، بعد تحقيقات استمرت عاما.
وقرر القاضي الخميس وضع أحد أصهرة الرئيس السابق ورئيسين سابقين للحكومة وخمس وزراء سابقين وأربعة رجال أعمال تحت المراقبة القضائية.
وتولى ولد عبد العزيز (64 عاما) الرئاسة في 2008 لولايتين قبل أن يخلفه في غشت 2019 محمد ولد الشيخ الغزواني، مساعده السابق ووزير الدفاع السابق.