خرج إدريس الأزمي الإدريسي، البرلماني والقيادي في حزب العدالة والتنمية، ليدلي برأيه بخصوص مصادقة مجلس النواب على إقرار القاسم الانتخابي على أساس عدد المسجلين، موجها انتقادات حادة إلى حزب الأصالة والمعاصرة. وقال الأزمي، في شريط مرئي، نشره، مساء اليوم الاثنين، في صفحته في فايسبوك: "الأصالة والمعاصرة بني على التحكم، والقضاء على الحياة السياسية، والأحزاب الوطنية، والتحكم فيها، فلا يعقل أن يأتي اليوم أحد منكم ليقول إنه ضد الهيمنة، فأنتم الهيمنة". وأضاف الأزمي: "لا يمكنكم ادعاء الدفاع عن الأحزاب الصغيرة، ألستم أنتم من قضيتم على خمسة أحزاب صغيرة"، مضيفا: "الأحزاب الوطنية ليست في حاجة إلى أن يدافع عنها لا الاستقلال، ولا الاتحاد الاشتراكي، ولا التقدم والاشتراكية، ولا حتى الأحرار، والحركة الشعبية، هؤلاء سبقوك بكثير، ومنهم من ناضل ضدك، ومن وصفك في حينه بالوافد الجديد، قبل أن يصبح هو وافدا على الحكومة". وتابع الأزمي: "إن أردتم، بالفعل، الدفاع عن الأحزاب الوطنية، فتذكروا أنكم لستم حزبا تأسس من رحم الشعب، إنكم جئتم انطلاقا من خمسة أحزاب، ثم بدأتم تأخذون من كل الأحزاب، بدل اعتماد القاسم الانتخابي على أساس المسجلين، وإن أردتم، فعلا، الدفاع عن الأحزاب الوطنية، فلتعلنوا عن حل الحزب، وليعد كل واحد منكم إلى حزبه، الذي أتى منه، منكم من كانوا في عائلات استقلالية، ومنكم من جاء من الحركة الشعبية، ومن التجمع الوطني للأحرار، ومنكم من جاء من اليسار". وقال المتحدث نفسه: "الحقيقة المرة، التي يجب أن يسمعها البام، هي أنه يدافع عن نفسه، ومقاعده، ولم تنفعه مسيرة ولد زروال، ولم يبق له إلا القاسم الانتخابي لينقذ نفسه، لا ليمنح المقاعد إلى الآخرين، لأنه إن نظمت الانتخابات بطريقة سوية، وبقاسم انتخابي معقول، سيصوت المواطنون للأحزاب الحقيقية". وتحدث الأزمي عن "ليلة المصادقة على مشاريع القوانين التنظيمية المتعلقة بالانتخابات"، ووصفها ب"الليلة الحزينة، والتاريخية بالمعنى السلبي، لأنها كانت ليلة التواطؤ ضد الاختيار الديمقراطي والديمقراطية". واعتبر الأزمي أن "القوم تداعوا، من دون أن يملكوا الجرأة للدفاع عن ذلك، لإعادة النظر في ما سمي بالقاسم الانتخابي، والتخلي عن العتبة، لا لشيء، إلا لأنهم ينتظرون الهزيمة في الانتخابات المقبلة". وأشار الأزمي إلى أن "البلاد عودتنا على أن لا نفقد الأمل، وعلى الرغم من كل التراجعات، أملنا في بلادنا، وفي أن يستمر الاختيار الديمقراطي كبير، ولا يمكن إلا أن نعض بالنواجد على هذا الأمل، والمعركة كر وفر، وأخذ، ورد، والذي سينتصر فيها هو صوت الشعب، والديمقراطية، والتاريخ سيثبت هذا الخطأ السياسي الجسيم".