فشل حوالي 400 مهاجر مساء أمس من اقتحام سياج مليلية المحتلة، حيث تصدت القوات المساعدة للهجوم الذي نفذه المهاجرون في حدود الساعة التاسعة، مستغلين عملية الإفطار لتنفيذ محاولة الاقتحام هذه، الثالثة في ظرف 8 أيام. مصادر مطلعة كشفت أن المهاجرون نفذوا محاولة الاقتحام المذكورة بمحيط المعبر الحدودي المسمى "الحي الصيني"، غير أن قوات الأمن كانت تستشعر هذا الهجوم ما حذا إلى نشر عناصر أمنية على طول الحدود من الجانبين. ووفق المصادر ذاتها فإن المهاجرين غيروا من أوقات تنفيذ عمليات الاقتحام إذ كانت في السابق تتم في الغالب في الساعات الأولى من الصباح لتتغير الآن إلى ما بعد صلاة المغرب، مستغلين بذلك شهر رمضان لاعتقادهم أن في هذه الفترة تكون العناصر الأمنية منشغلة بوجبات الإفطار. ويسعى المهاجرون بكل الطرق إلى بلوغ مدينة مليلية المحتلة، حيث بالموازاة مع عمليات اقتحام السياج ضبطت عناصر الحرس المدني الاسباني مؤخرا 3 مهاجرين غانيين تتراوح أعمارهم ما بين 19 و20 سنة، مختبئين في هيكل سيارة خفيفة، حيث تمكنت العناصر الأمنية المذكورة من كشف المهاجرين بعد الاشتباه في صاحب السيارة وإخضاع الأخيرة لتفتيش دقيق، ليتم بعد ذلك اعتقال المهرب المغربي الذي حاول تهريب المهاجرين بمقابل مادي وتقديمه أمام محكمة مليلية. ويتوقع مصدر حقوقي من مدينة الناظور عودة المهاجرين إلى محاولات اقتحام المدينةالمحتلة عبر الدراجات النارية والاختباء في السيارات بعد اشتداد الخناق عليهم على مستوى السياج وتكرار العمليات الفاشلة خاصة بعد شروع المغرب منذ أسابيع في تشييد سياج شائك على طول الحدود مع مليلية ينضاف إلى السياج الذي أقامته اسبانيا على تراب المدينةالمحتلة منذ سنة 1998.