أكد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، اليوم الأحد، أن بلاده مستعدة للتوصل إلى اتفاق ملزم مع إيران إذا عادت إلى الامتثال بالتزاماتها، وذلك في الوقت الذي وصفت فيه طهران مباحثاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالمثمرة. وقال سوليفان، في تصريحات صحفية، إن إيران لم تجب بعد على دعوة التفاوض، وهي في عزلة حاليا وليس الولاياتالمتحدة، والكرة الآن في ملعبها، مشددا على أن إدارة الرئيس جو بايدن تعتقد أن الدبلوماسية هي أفضل وسيلة لمنع طهران من الوصول إلى امتلاك قنبلة نووية وتابع أن طهران رفضت التعاون مع وكالة الطاقة الذرية في العمل الذي تحاول القيام به لضمان عدم استخدام برنامج إيران لأغراض صناعة الأسلحة. وكان ممثل إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب آبادي أكد أن إيران والوكالة أجرتا "حوارا مثمرا"، خلال اللقاء الذي جمع مدير منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي ومدير الوكالة رافائيل غروسي، مشيرا إلى أن نتائج هذا اللقاء ستعلن اليوم. ونشر آبادي صورتين من الاجتماع الذي عقده غروسي اليوم الأحد مع صالحي، وعلق بقوله إن "إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية أجرتا مباحثات مثمرة مبنية على الاحترام المتبادل، وسيتم نشر نتيجتها هذا المساء". وكان صالحي قد قال في وقت سابق إن الحوار مع غروسي سيبحث كيفية تنظيم عمليات التفتيش، وذلك وفق مقررات معاهدة الحد من الانتشار النووي، وانتقد تسريب الوكالة معلومات ترتبط بالأنشطة النووية الإيرانية. وسبق أن قال غروسي إن الهدف من زيارته هو التوصل إلى "حل مقبول من الطرفين يتلاءم مع القانون الإيراني، لتتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من مواصلة نشاطات التحقق الأساسية في إيران".