دخل بعض معتقلي "حراك الريف"، في إضراب مفتوح عن الطعام، بحسب ما كشف عنه أقاربهم، عبر تدوينات لهم، عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ وذلك بسبب أسموه "عدم وفاء المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بوعودها لهم، على رأسها إعادة جمعهم في السجن المحلي طنجة 2". وقال محمد أحمجيق، شقيق نبيل أحمجيق، مساء اليوم الإثنين، إن شقيقه المحكوم عليه ب20 سنة سجنا نافذا، "دخل في إضراب مفتوح عن الطعام موجها إشعارا بذلك للمندوبية العامة لإدارة السجون". بينما أكد أحمد الزفزافي، والد المعتقل ناصر الزافزافي، أن المعتقل "محمد حاكي في سجن العرائش والمعتقل سمير اغيذ وزكريا اظهشور في سجن بركان، ونبيل احمجيق في سجن وجدة، دخلوا في إضراب عن الطعام، وذلك بعد دخول الزفزافي وجلول في الاضراب عن الطعام بسجن طنجة". ويشار إلى أن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أعلنت تبرؤها الكلي من "الانعكاسات الصحية" التي يمكن أن تترتب عن الإضراب المفتوح عن الطعام الذي دخل فيه ناصر الزفزافي، ومحمد جلول، ابتداءً من الجمعة الماضي، ووصفته ب"التصرف الأرعن". وحملت المندوبية في بيان لها تلقى "اليوم 24" نسخة منه، كامل المسؤولية ل"السجینین المعنيين ولكل الجهات والأفراد الذين دفعوهما بشتى الأساليب إلى مثل هذا التصرف"، مؤكدة أن إدارة المؤسسة السجنية ستتخذ "جميع الإجراءات المعمول بها في ما يخص حالات الإضراب عن الطعام". وسجل البيان أنه ب"الرغم من حرص إدارة السجن المحلي طنجة 2 على تمکین السجينين (ن.ز) و(م ج)، المعتقلين على خلفية أحداث الحسيمة، من كافة حقوقهما المخولة لهما قانونا، وكذا الاستجابة لبعض طلباتهما التي تكتسي طابعا إنسانيا وتدخل في إطار الحفاظ على روابطهما الأسرية والاجتماعية، فقد تقدم هذان السجينان يوم الجمعة 12 فبراير 2021 على الساعة الرابعة بعد الزوال إلى إدارة المؤسسة بإشعار بالدخول في إضراب عن الطعام بدون ذكر الأسباب التي دفعتهما إلى ذلك". كما كذبت المندوبية والد الزفزافي وقالت إنه "على عکس الادعاءات الكاذبة الصادرة عن أب أحد السجينين، فإن السجين (م.ب ) المعتقل بالسجن المحلي الناظور 2 غير مضرب عن الطعام ويتناول وجباته الغذائية بانتظام كما أن ظروف اعتقاله جيدة".