أعلنت الولاياتالمتحدة، الخميس، وقف دعم الحرب التي تقودها السعودية في اليمن. جاء ذلك في بيان للبيت الأبيض، تبعه مؤتمر صحفي للرئيس الأمريكي جو بايدن، من مقر وزارة الخارجية بالعاصمة واشنطن. وعلق بايدن على القرار الأمريكي قائلا، إن "دبلوماسية الولاياتالمتحدة قد عادت (فعاليتها) مجددا". وأضاف: "سنعيد بناء تحالفاتنا والحوار مع العالم وسنقف مع حقوق الإنسان". وقي وقت سابق الخميس، كشف مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، أن بايدن سيعلن إنهاء الدعم للعمليات الهجومية في اليمن، وتعيين مبعوث هناك. وقال إن القرار اتخذ بعد التواصل مع مسؤولين من السعودية والإمارات، منعا لسياسة "المفاجأة". يشار أن القرار الأمريكي جاء بعد ساعات من انفراد الأناضول بنشر تصريحات لمصدر دبلوماسي يمني رفيع المستوى، كشف فيها أن إدارة الرئيس الأمريكي تدرس تعيين مبعوث خاص إلى اليمن، في إطار وضعه على صدارة أولويات السياسة الخارجية للولايات المتحدة خلال المرحلة القادمة. ويعاني اليمن حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي الحوثي، المسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ شتنبر 2014. وخلفت الحرب 112 ألف قتيل، بينهم 12 ألف مدني، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأممالمتحدة. ومنذ سنوات، تتهم شخصيات ومكونات حكومية وحقوقية دولية فاعلة التحالف العربي بقيادة السعودية بارتكاب انتهاكات جسيمة والتسبب بمقتل وإصابة آلاف المدنيين. كما حملت الأممالمتحدة التحالف مسؤولية مقتل معظم المدنيين في اليمن، جراء غارات جوية ينفذها في مناطق عديدة. فيما يشدد التحالف على التزامه بحقوق الإنسان وحماية المدنيين في اليمن، مقرا بوقوع أخطاء، بعضها تسبب بمقتل وجرح المئات في غارات محدودة، وفق تقديره.