أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء، أول اتصال هاتفي رسمي مع نظيره الإسرائيلي، غابي أشكنازي. وقال أشكنازي على صفحته على تويتر: "أجريت اليوم أول محادثة ودية ودافئة مع نظيري المغربي السيد ناصر بوريطة". وأوضح أشكنازي أنه اتفق مع بوريطة على العمل معا، من أجل التنفيذ السريع للاتفاقيات بين المغرب، وإسرائيل، كما ناقشا زيادة التعاون الثنائي، وكذلك القضايا الإقليمية. وكان ناصر بوريطة قد أجرى، الجمعة الماضي، مباحثات مع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، مائير بن شبات، تناولت عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفقا لما أعلنته وزارة الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج. واتفق المسؤولان المغربي واإسرائلي، خلال المباحثات المذكورة، التي أعقبت المكالمة الهاتفية بين الملك محمد السادس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، على تشكيل مجموعات عمل ستشرف على إبرام اتفاقات تعاون في العديد من المجالات، لا سيما الاستثمارات، والفلاحة، والمياه، والبيئة، والسياحة، والعلوم، والابتكار، والطاقة. وأضافت وزارة الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أنه، بالنظر إلى القيود، التي تفرضها جائحة (كوفيد-19)، ستجتمع مجموعات العمل المذكورة، عبر تقنية المناظرة المرئية، ومع ذلك، سيزور وفد مغربي رفيع المستوى إسرائيل في أقرب الآجال، ربما في فبراير الجاري، وذلك لوضع اللمسات الأخيرة على شروط هذه الاتفاقات. ويتوقع، أيضا، أن يزور وفد إسرائيلي، برئاسة بن شبات، المغرب خلال الشهر الجاري. وأفادت الوزارة ذاتها أن المحادثات بين بوريطة، وبن شبات شكلت مناسبة لاستحضار الإمكانات الكبيرة للتعاون، الذي لن يعود بالنفع على المغرب، وإسرائيل فحسب، بل على المنطقة بأسرها.