تزامنا مع المشاورات الرسمية التي يجريها المسؤولون المغاربة مركزيا مع نظرائهم الاسرائيليين، بات الدبلوماسيون المغاربة يعقدون لقاءات مع نظرائهم الاسرائيليين في عدد من دول العالم، منذ توقيع الاتفاقية المغربية الاسرائيلية بالرباط برعاية أمريكية. وفي هذا السياق، نشرت الخارجية الاسرائيلية عبر صفحاتها على شبكات التواصل الاجتماعي الناطقة بالعربية، اليوم الأحد، أن لقاءات جمعت دبلوماسيين مغاربة بنظرائهم الاسرائيليين في عدد من الدول، منها غواتيمالا وبلغاريا وساحل العاج وصربيا والشيلي، إضافة إلى كوريا الجنوبية والتشيك وفنلندا ونيجيريا وغانا. ويتجه المغرب نحو تعميق شراكته مع اسرائيل، حيث أجرى ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، الجمعة، مباحثات مع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، مائير بن شبات، اتفق فيها المسؤولان، على تشكيل مجموعات عمل ستشرف على إبرام اتفاقات تعاون في العديد من المجالات، ولا سيما الاستثمارات والفلاحة والمياه، والبيئة، والسياحة، والعلوم، والابتكار، والطاقة. بالنظر إلى القيود التي تفرضها جائحة كورونا، ستجتمع مجموعات العمل هاته عبر تقنية المناظرة المرئية، كما سيزور وفد مغربي رفيع المستوى إسرائيل في أقرب الآجال، ربما في فبراير، وذلك لوضع اللمسات الأخيرة على شروط هذه الاتفاقات، فيما يتوقع أن يزور وفد إسرائيلي، برئاسة السيد بن شبات، المغرب خلال شهر فبراير.