أعلنت المبادرة المغربية للدعم والنصرة المقربة من حركة التوحيد والإصلاح الذراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية، موقفها الرافض لافتتاح مكتب الاتصال الإسرائيلي بالمغرب، ووصول القائم بأعماله ديفيد غوفرين، أول أمس الثلاثاء، إلى الرباط. وقالت المبادرة المغربية للدعم والنصرة في بيان نشره الموقع الرسمي لحركة التوحيد والإصلاح، "ندد بالحضور، الذي يأتي في إطار إقدام المغرب على تطبيع علاقاته مع عدو الأمة الإسلامية، وفي ظل انتهاكات جسيمة لحقوق الشعب الفلسطيني، وبالموازاة مع تسريع سياسة تهويد القدس، وإغلاق للمسجد الأقصى المبارك، وممارسة أبشع الجرائم ضد الإنسانية في حق أهلنا في فلسطين". وأضافت المبادرة: "لا مرحبا بقتلة الأطفال ومجرمي الحرب الصهاينة"، وأكدت رفضها "المطلق للهرولة نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني، ونجدد دعوتنا لمناهضة هذا الاختراق الصهيوني لبلادنا". كما دعا البيان ذاته إلى المزيد من "رص صف كل القوى الحية، والفاعلة في إطار برنامج نضالي وطني شعبي للتصدي لكل أشكال التطبيع، ودعم خيار المقاومة، وكفاح الشعب الفلسطيني المجاهد لبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الأبدية". يذكر أن وسائل إعلام إسرائيلية، كانت قد أعلنت أن السفير، دايفد غوفرين، وصل، أول أمس، إلى الرباط، ليشغل منصبه قائما بالأعمال في مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط. واحتفت المصادر ذاتها بوصول السفير غوفرين إلى المغرب معتبرة أنها "لحظة تاريخية" تأتي بعد "عشرين سنة من إغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب". وأضافت المصادر نفسها أن "إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع المغرب، وعودة الدبلوماسيين الإسرائيليين إلى الرباط ،هو يوم عيد لدولة إسرائيل". وأشارت إلى أن رئيس مكتب الاتصال، وطاقمه سيعملون على تعزيز العلاقات في جميع المجالات، بما في ذلك كل ما يتعلق بالحوار السياسي، والسياحة، والاقتصاد، والعلاقات الثقافية. وفي قت سابق، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن السفير السابق لدى مصر، دافيد غوفرين، سيتوجه إلى الرباط، لإعادة فتح مكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب، وذلك في غضون الأسابيع المقبلة. وعينت إسرائيل غوفرين قائما بالأعمال المؤقت لإسرائيل في المغرب، إذ يتوقع أن يشغل المهمة في مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط. ويتحدث السفير الإسرائيلي السابق لدى مصر العربية، والعبرية، والإنجليزية، والفرنسية، وحاصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة وتاريخ الشرق الأوسط. وألف غورفين كتاب "رحلة إلى الربيع العربي"، الذي تنبأ فيه بفشل ما الربيع العربي، بعد الثورات، التي شهدتها الساحة العربية سنة 2011، وأدت إلى إسقاط عدد من الأنظمة الاستبدادية في المنطقة.