بدأت جبهة "البوليساريو" الانفصالية في استغلال إغلاق جمهورية بوروندي لقنصليتها في العيون، بالترويج لأكاذيب مرتبطة بتراجع بوروندي عن موقفها من دعم الوحدة الترابية للمغرب. وفي السياق ذاته، خرج القيادي في الجبهة الانفصالية والمستشار السياسي لزعيمها، مصطفى السيد، للتعليق على قرار غلق بوروندي لقنصليتها في مدينة العيون، معتبرا أنه تراجع عن موقفها، و"تصحيح لموقف خاطئ". وكانت وزارة الخارجية البوروندية قد أعلنت، نهاية الأسبوع الماضي، على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي تويتر أن وزير الخارجية البوروندي قد قرر إغلاق سفارتين، في كل من كندا، والبرازيل، والقنصلية العامة لبلاده في العيون، لأسباب "استراتيجية والمعاملة بالمثل". وعن سفارتي كندا، والبرازيل، قالت بوروندي إنها ستكتفي بسفارتها في واشنطن، أما بالنسبة إلى المغرب، فستبقي فقط على سفارتها في الرباط، وفي المقابل، طالبت المغرب بافتتاح سفارة له في عاصمتها، تضم سفيرا مقيما فيها. وبوروندي قالت إن القرارات المذكورة يطبعها اعتبار الحكامة في التدبير المالي، وترشيد نفقات وزارة خارجيتها. وكانت جمهورية بوروندي قد افتتحت، في فبراير الماضي، في العيون، قنصلية عامة لها، جعلتها سادس تمثيلية دبلوماسية ي عاصمة الصحراء المغربية، وهو الافتتاح الذي تم بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ونظيره البوروندي، إيزيكيال نيبيجيرا.