تضع المصالح والسلطات الصحية في جهة الدارالبيضاءسطات اللمسات الأخيرة لانطلاق أكبر عملية تلقيح في تاريخ المغرب، عبر حملة غير مسبوقة لتلقيح جماعي ضد فيروس "كوفيد 19′′، بالموازاة مع الحملات التي أطلقتهما مجموعة من الدول الأوربية والعالمية بهذا الخصوص، بعدما حدد المغرب برنامجا وطنيا للتلقيح يمتد ل3 أشهر لفائدة حوالي 80% من المغاربة لكسر انتشار الفيروس التاجي واكتساب مناعة القطيع؛ إذ من المقرر أن تنطلق الحملة في المغرب من جهة الدارالبيضاءسطات، التي تمثل حوالي 40% من مجموع الإصابات بالمغرب، ونحو ثلث الوفيات المسجلة على الصعيد الوطني. وحسب مصادر "اليوم 24′′، فإن حوالي 10 ملايين جرعة من لقاح "كوفيد 19" ستخصص لسكان جهة الدارالبيضاء، الذين سيتم تلقيحهم عبر 4 مراحل، إذ من المقرر أن يستفيد منها قرابة 5 ملايين مواطن، من خلال الاستعانة بأطقم طبية إضافة إلى طلبة كليتي الطب، لتعزيز الموارد البشرية الصحية المتوفرة، لتوزيع الجهود وتغطية أكثر عدد من الأماكن لتحقيق نجاعة أفضل، لتمكين المواطنين من التلقيح والحصول على بطاقة خاصة، حسب تصريح وزير الصحة خالد أيت طالب. وستعتمد حملة التلقيحات على المراكز القارة كالمستوصفات الصحية. كما تروم المخططات، وفق البرنامج، تنقل مجموعة من الوحدات المتخصصة لتطعيم المواطنين إلى العديد من الفضاءات؛ كالجامعات، والإدارات العمومية، والجماعات الترابية، إضافة إلى معاهد التكوين، والأحياء الجامعية والداخليات، وأيضا المصانع والمقاولات التي يشتغل بها عدد يفوق 50 مستخدما، علاوة على السجون والثكنات العسكرية، ودور الرعاية الاجتماعية والخيريات، ومراكز التجمعات، حيث جرى وضع معايير لها كالأسواق وغيرها، إذ جرى تحديد 7 آلاف نقطة تجمع لهذا الغرض، قصد إنجاح العملية الأضخم في تاريخ المغرب. وأضافت المصادر ذاتها أن حملة التلقيح بجهة الدارالبيضاءسطات ستتم على أربع مراحل، خصصت كل مرحلة منها لتطعيم فئة محددة، حيث يحرص الجدول الزمني لكل مرحلة على تحديد 21 يوما لكل مرحلة، بتخصيص 72 يوما؛ أي ما يمثل 12 أسبوعا للعمل بشكل يومي، باستثناء أيام الآحاد، إذ من المقرر تخصيص 100 ألف جرعة من لقاح "كوفيد 19" بوتيرة يومية، يتم توزيعها بمعدل ما بين 100 و200 لقاح في كل مركز، من أصل 800 محطة محددة لتلقي اللقاح في جهة الدارالبيضاءسطات. ويتضمن برنامج التلقيح ضد الفيروس التاجي تطعيم أزيد من 28 ألف مهني للصحة بالقطاعين العام والخاص على صعيد الجهة، إضافة إلى أكثر من 100 ألف شخص يشغلون مهاما حيوية وحساسة في القوات المسلحة والأمن والدرك والوقاية المدنية وعموم الإدارة الترابية والمالية وغيرها، وأكثر من مليون و900 ألف مغربي ومغربية من الأشخاص الذين تفوق أعمارهم 45 سنة، إذ من المنتظر أن توفر السلطات الصحية بجهة الدارالبيضاءسطات 825 ألف جرعة من اللقاح للمواطنين الذين تفوق أعمارهم 60 سنة، بينما يرتقب تجهيز مليون و159 ألفا من وحدات اللقاح لذوي الأعمار المتراوحة ما بين 44 و59 سنة، إلى جانب توفير مليون و32 ألف وحدة، لفئة من المواطنين مابين 35 و43 سنة، ثم أكثر من مليون و100 ألف لمن تتراوح أعمارهم ما بين 25 و 34 سنة، علاوة على حوالي 874 ألفا مخصصة للفئة العمرية ما بين 18 و24 سنة. ومع تكتم كبير من طرف مصالح المندوبية الجهوية للصحة الدارالبيضاءسطات، فقد أصدرت بعض المندوبيات التابعة لها بعمالات الدارالبيضاء مخططها في إطار الحملة الوطنية؛ ضمنها مندوبية عمالة عين السبع الحي المحمدي التي حددت خلالها الفئات المستهدفة وأعدادهم، بما مجموعه 337961، ضمنهم 442 من الأطر الطبية بالقطاع العام، و1800 من القطاع الخاص، ثم 10530 من الفئة الثانية للأشخاص في مهام استراتيجية، كالقوات المسلحة الملكية ووزارة الداخلية والوقاية المدنية وغيرها، إضافة إلى 5 أصناف من الفئات العمرية، موضحة أنها حددت 13 من النقاط القارة للتلقيح، و30 وحدة متنقلة مجهزة ب50 فرقة، ومعتمدة على 27 طبيبا و24 ممرضا، إضافة إلى 130 من الموارد البشرية الأخرى، علاوة على غرف تبريد وخزائن مبردة وثلاجات بطاقة إجمالية للتخزين تصل إلى 21 مترا مكعبا.