أفاد وزير الطاقة والمعادن والبيئة، عزيز رباح، أن اللجنة الوطنية للهيدروجين ستبسط مخطط عمل، من أجل مواكبة تطوير الأسواق، والطلب ضمن هذا النوع الطاقي. وأوضح رباح بمناسبة النسخة الأولى من القمة العالمية "باور تو إكس"، التي ينظمها معهد الأبحاث في الطاقات الشمسية والطاقات المتجددة، وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، بشكل افتراضي (ما بين 1 و3 دجنبر)، أن مخطط العمل يروم، أيضا، إعداد بنيات تحتية للتصدير، ووضع إطار قانوني ملائم، مبرزا أن أولويات المخطط تهم تقوية الكفاءات من خلال التكوين، والبحث والتنمية، ووضع أنظمة بيئية، وآليات مخصصة للهيدروجين. وتمثل القمة المذكورة، التي تشرف عليها وزارة الطاقة والمعادن والبيئة، وتحضرها ألمانيا ضيفة شرف، منصة حصرية للنقاش حول العصر الجديد للطاقة النظيفة، القائمة على الهيدروجين الأخضر. وخلال الجلسة الافتتاحية للقمة، توقف رباح عند ما حققته المملكة في هذا المجال، مذكرا بأن الهيدروجين الأخضر يتيح، اليوم، فرصة حقيقية للمغرب، معتبرا أن الشراكة الدولية عامل رئيسي في تطور هذا النوع من الطاقة. وفي هذا الصدد، يشكل الاتفاق الأول الموقع مع ألمانيا، خطوة أولى، وفق بلاغ لمعهد الأبحاث في الطاقات الشمسية، والطاقات المتجددة، الذي ذكر أنه، في إطار "الميثاق الأخضر الأوربي"، ستكون هناك شراكات أخرى لتعزيز مكانة، وتموقع المغرب. من جانبه، هنأ المدير العام للجمعية الدولية للطاقات المتجددة، فرانسيسكو لا كاميرا، المملكة بمناسبة انتخابها من طرف أعضاء الجمعية كمنسق لمبادرة الهيدروجين الأخضر إلى جانب الاتحاد الأوربي. وبدوره، أعلن المدير العام لمعهد الأبحاث في الطاقات الشمسية، والطاقات المتجددة، بدر إيكن، أن هذه المؤسسة بصدد وضع منصة جديدة للبحث والتجريب في مجال "باور تو إكس"، مضيفا أن هذه المنصة تتضمن مختلف المشاريع الرائدة لإنتاج مشتقات الهيدروجين الأخضر، وذلك بشراكات مهمة، سواء مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، أو المكتب الشريف للفوسفاط، أو مع مؤسسات أخرى، بدعم قوي من الحكومة الألمانية. وتطمح المنصة إلى إطلاق نقاشات رفيعة المستوى، وشراكات لعصر جديد من الطاقة النظيفة، أفرزته الفرص، التي يوفرها الهيدروجين الأخضر، ومشتقاته، وكذا جمع المستثمرين الرئيسيين، وصناع القرار السياسي، والمبتكرين، ورواد الصناعة، وخبراء البحث في هذا المجال. والقمة تمثل منصة حصرية للنقاش حول العصر الجديد للطاقة النظيفة القائمة على الهيدروجين الأخضر، مع الحرص على توحيد الجهود المشتتة، وتقديم إجابات ملموسة لمختلف التحديات المرتبطة بتطوير الطاقات المتجددة في المملكة.