أبدى وزير الصحة، خالد آيت الطالب، تفاؤلا بأن يتمكن المغرب من البدء في تعميم عمليات التلقيح ضد وباء كورونا، انطلاقا من نهاية شهر دجنبر الجاري، مؤكدا أن موعد انطلاق العملية لم يتحدد بعد في انتظار اقتناء اللقاح. وأكد آيت الطالب، الذي حل ضيفا على قناة "فرانس 24" أن المغرب وضع برنامجا للتزويد باللقاح، لكن الأمر يتوقف الآن على الحصول على تراخيص اللقاح في البلدان المصنعة له، وأشار إلى أن المغرب متقدم في إبرام شراكات بهذا الخصوص، معبرا عن أمله في أن تستكمل العملية، قبل نهاية العام الجاري. ونفى المسؤول الحكومي أن تكون عملية التلقيح المرتقبة إجبارية، مؤكدا أن سيكون بشكل تطوعي، لكنه شدد على ضرورة المشاركة في العملية، لأنها تمثل "واجبا وطنيا"، سيمكن من الحصول على التمنيع الجماعي في المملكة. وأضاف آيت الطالب أن خروج المغرب من أزمة جائحة كورونا رهين بالوصول إلى هذا التمنيع الجماعي، الذي يستلزم الوصول إلى تلقيح ما يفوق 60 في المائة من المغاربة، مشيرا إلى أن الحكومة تأمل في تجاوز هذا الرقم للوصول إلى 80 في المائة من المواطنين. وسجل آيت الطالب أن عملية التلقيح أمر ملح، لكي يتم في أقرب وقت، وأقل مدة زمنية، بالنظر إلى ما تواجهه المملكة من إكراهات، وآثار سلبية اجتماعية، واقتصادية، وأيضا لتخفيف الضغط على المنظومة الصحية، التي تعرف بعض النواقص. وكانت المملكة قد عقدت، خلال الأشهر الماضية، جملة من الاتفاقات مع مصنعين للقاحات المنتظرة، لاسيما مع مؤسسات صينية، وروسية، كما ينتظر أن يصبح المغرب منصة للترويج لبعضها.