بعد تسعة أشهر من الإغلاق التام، أعلنت السلطات الجزائرية أن الرحلات الجوية الداخلية، المعلقة، منذ 17 مارس الماضي، في إطار التدابير المفروضة للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، ستستأنف، في السادس من دجنبر المقبل. وقالت الحكومة الجزائرية، في بيان لها، أمس الاثنين، إن القرار "الذي سيتم تطبيقه، اعتبارا من يوم الأحد المقبل، سيخص من جهة، جميع الرحلات من وإلى الولايات الجنوبية للبلاد، ومن جهة أخرى، وكمرحلة أولى، 50 في المائة من الرحلات، التي تخدم شمال البلاد". وأجازت السلطات الجزائرية للمساجد، التي تزيد سعتها عن 500 مصل بأن تعيد فتح أبوابها، ابتداء من يوم غد الأربعاء، في إجراء يندرج في إطار "عملية فتح المساجد بشكل تدريجي، ومرن، ومراقب من قبل السلطات العمومية"، ويأتي بعد سماحها في منتصف آغشت الماضي، لتلك التي تزيد سعتها عن ألف مصل بإعادة فتح أبوابها. وفي المقابل، وسعت السلطات الجزائرية قرار حظر التجو ل الليلي، الساري في 32 ولاية من أصل ولايات البلاد ال48، ليشمل ولايتين إضافيتين، وذلك لمدة 15 يوما. وخلال الفترة الحالية، سيتم في الولايات ال34 تمديد العمل بالتدابير الصارمة، للحد من تفشي وباء كورونا المستجد كوفيد -19، والتي تشتمل، خصوصا، حظر أنشطة "القاعات المتعددة الرياضات، وقاعات الرياضة، وأماكن التسلية، والاستجمام، وفضاءات الترفيه، والشواطئ، ودور الشباب، والمراكز الثقافية"، كما سيمدد في هذه الولايات العمل بقرار وقف أنشطة قسم كبير من المتاجر عند الساعة الثالثة عصرا. ومن بين المتاجر المعنية بالإجراء المذكور تلك التي تتعاطى تجارة الأجهزة المنزلية الكهربائية، والأدوات المنزلية، والديكورات، والمفروشات، واللوازم الرياضية، والألعاب، والمرطبات، والحلويات، بالإضافة إلى صالونات الحلاقة. كذلك يتعين على المقاهي، والمطاعم، ومحلات الأكل السريع في الولايات الجزارية المذكورة "أن تقتصر أنشطتها على البيع المحمول فقط، وهي أيضا ملزمة بالغلق ابتداء من الساعة الثالثة" عصرا. وذكرت الحكومة الجزائرية في بيانها باستمرار العمل بقرار "منع كل تجمعات الأشخاص، مهما كان نوعها، والاجتماعات العائلية، عبر كامل التراب الوطني، لا سيما حفلات الزواج، والختان، وغيرها من الأحداث"، بما في ذلك التظاهرات السياسية. ومنذ أسابيع تسجل الجزائر، إحدى الدول الإفريقية الأكثر تضررا بالوباء، ارتفاعا كبيرا في عدد الإصابات، وتخطى عدد المصابين فيها بالوباء 82.200 شخصا، منذ 25 فبراير الماضي، حين سجلت أول إصابة، وتوفي منهم أكثر من 2400 شخص، وفقا لآخر تقرير صادر عن وزارة الصحة الجزائرية.