قالت ولاية أمن تطوان، إنها تفاعلت بسرعة وجدية، مع مقطع فيديو تداولته صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، صباح اليوم الأربعاء 25 نونبر الجاري، تظهر فيه سيدة وهي تعرّض طفلة قاصر لاعتداء جسدي بداخل مطبخ ضمن أحد المنازل. وقد أوضحت الأبحاث والتحريات المنجزة على ضوء هذا الشريط، يضيف المصدر نفسه، أن الأمر يتعلق بقضية زجرية تعالجها مصالح المنطقة الإقليمية للأمن بمدينة العرائش،حيث تم تشخيص هوية المتورطة في هذا الاعتداء على ابنتها القاصر، وتحديد زمان ومكان ارتكاب هذه الجريمة بمدينة العرائش منذ حوالي ستة أشهر تقريبا. وقد تم إخضاع المشتبه فيها للبحث القضائي الذي يجرى تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، في انتظار إحالة المعنية بالأمر على العدالة بمجرد استكمال إجراءات البحث التمهيدي. ويتداول رواد وسائط التواصل الاجتماعي، منذ مساء أمس الثلاثاء، شريط فيديو، يوثق حجم العنف، الذي تعرضت له طفلة على يد والدتها. وفي هذا السياق، عبرت الرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب عن استنكارها لما وثقه الفيديو المذكور، من حجم التعذيب، الذي تعرضت له الطفلة على يد والدتها. وكشف محمد بلمهيدي، رئيس الرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، في حديثه مع "اليوم 24 "، أن الرابطة دخلت على خط قضية هذا الفيديو، الذي يعود تصويره إلى تسعة أشهر مضت. وأوضح المتحدث نفسه أن المصالح الأمنية في مدينة العرائش تستمع إلى أم الطفلة، ووالدها، بالإضافة إلى شقيقها، وعبر عن استنكاره لما ارتكتبه الأم في حق طفلتها، مؤكدا أن ما فعلته فظيع، ويستوجب المتابعة. إلى ذلك، أظهر شريط الفيديو المذكور، الذي لا تتجاوز مدته دقيقتين، امرأة تعذب طفلتها أمام أنظار أطفال آخرين، يبدو أنهم أشقاؤها. وحاولت الطفلة الضحية في الفيديو استعطاف والدتها، لكن هذه الأخيرة كانت مصرة على تعذيبها، حيث عمدت على شل حركتها، وكيها عبر "شوكة"، على مستوى أنفها أمام صراخ طفلتها، وصدمة أطفال آخرين.