على خلفية قضية الاغتصاب البشعة التي هزت مدينة العرائش قبل أسبوع ماضية؛ لا تزال الشرطة القضائية في المدينة تستمع إلى ضحايا الخمسيني، الذين ظهروا في الشرائط الجنسية، التي يحتفظ بها بعناية داخل منزله، بينما المتهم قابع في السجن المحلي في مدينة طنجة، منذ أسبوع. من بين ضحايا هذه القضية، أطفال، حيث كان يعمد الخمسيني الذي يقطن في "عين ميراد"، على ممارسة الجنس الأطفال، ويصورهم عدة مرات. القضية تفجرت بعد أن قدمت شقيقة إحدى القاصرين شكاية إلى المصالح الأمنية، قبل أيام، تتهم فيها جارها الخمسيني، بهتك عرض أخيها القاصر. ولم تكن القضية المذكورة سوى واحدة من بين عدد من قضايا اغتصاب قاصرين، والبالغين على يد الخمسيني نفسه، الذي يحرص على توثيق أي شخص يطأ قدم منزله. وحسب المعطيات المتوفرة، فإن المشتكية المذكورة لاحظت، قبل فترة، تردد أخيها القاصر باستمرار على منزل المشتكى به، إذ اعترف لها أن جارهما يستضيفه بشكل يومي داخل منزله، المكون من طابقين، الموجود في منطقة جنانات " عين الميراد". وحكى القاصر، البالغ من العمر عشر سنوات، لأخته وقائع صادمة، إذ إنه كان بمجرد دخوله منزل البيدوفيل، يقوم المشتبه فيه بعرض أفلام جنسية أجنبية على الشاشة، ويطلب من الطفل مشاهدة هذه المقاطع برفقته، وتطبيقها داخل غرفة نومها. إلى ذلك، كشف محمد بلمهيدي، رئيس الرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، في تصريح ل"اليوم24"، أن التهم، التي توبع بها المتهم طبقا لفصول القانون الجنائي المغربي هي: هتك عرض قاصرين دون سن 18، واستغلال الأطفال القاصرين دون السن 18 في إنتاج، وتوزيع، ونشر مواد سمعية بصرية إباحية، والإبتزاز، والشذوذ الجنسي، وإعداد بيت للدعارة، وجناية تحريض الأطفال على ممارسة الدعارة. وأضاف بلمهيدي أن المتهم اعترف للشرطة القضائية في العرائش أنه "يستمتع بممارسة الجنس عليه من طرف القاصرين"، مبرزا أن "الشرطة القضائية عثرت في منزل الخمسيني على أقراص مدمجة لأفلام أجنبية، وكاسيط فيديو من النوع القديم، وبه عدد مهول من تسجيلات لممارسات جنسية بينه، وعدد كبير من الأشخاص، تختلف أعمارهم بما فيهم القاصرين" مؤكدا "أن الضحايا يطالبون القضاء بانصافهم".