يسود غضب شديد في صفوف الأساتذة المتعاقدون، بعد منعهم من تنظيم وقفة احتجاجية، يوم أمس، في مدينة الدارالبيضاء، من طرف السلطات العمومية والأمنية، حيث تعرض بعضهم إلى التعنيف والشتم من طرف السلطات، بحسب قولهم. ربيع الكرعي، منسق جهة الدارالبيضاء- سطات، وعضو المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، واحد من الأساتذة الذي قال إنه تعرض إلى التعنيف من طرف السلطات، إذ تداول نشطاء على وسائط التواصل الإجتماعي صوره، التي التوثق حجم التعنيف الذي تعرض له. يقول ربيع ل"اليوم 24′′، "تعرضت إلى الإهانة.. ملابسي مزقت.. جففوا بيا الأرض"، يضيف مستطردا، "في النهاية، أنا أستاذ، رجل تواصل وحوار، كان بإمكاننا التفاهم، لو استعملوا فقط لغة الحوار". وشدد المتحدث نفسه، على أن الأساتذة المحتجون، احترموا التباعد الاجتماعي، ووقفتهم الاحتجاجية كانت سلمية، والغرض منها، المطالبة بحقوق يرونها مشروعة، مطالبين بإسقاط نظام التعاقد، إلا أنهم فوجئوا بإنزال كبير من طرف القوات الأمنية والعمومية من أجل تطويق وقفتهم الاحتجاجية. وأورد ربيع، أن بعض من ممثلي السلطات، اجتهدوا كثيرا في تعنيفهم، مبرزا أن ملابسه مزقت، وقال: "سأحتفظ بتلك الملابس الممزقة، صحيح أظهروا عورتي، لكن في الواقع، هم أظهروا عورة منظومة التعليم في المغرب". وتابع منسق جهة الدارالبيضاء-سطات، إن ما حدث يوم أمس من تعنيف وإهانة للأساتذة يبقى وصمة عار على الدولة والحكومة. وندد أساتذة التسيقية الوطنية (للأساتذة، الذين فرض عليهم التعاقد) في جهة الدارالبيضاء، بما أسموه "القمع"، الذي قوبلت به شكلهم الاحتجاجي، مشددين على "عزمهم الاحتجاح إلى غاية إسقاط مخطط التعاقد"، وفقا لتعبيرهم. يذكر أن التسيقية الوطنية (للأساتذة، الذين فرض عليهم التعاقد) توعدت سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بالتصعيد، وخوض إضراب وطني، بداية شهر دجنبر المقبل، لثلاثة أيام متتالية.