أكد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أن المغرب انتهى من بناء حاجز رملي في المنطقة العازلة، بعد معركة تحرير معبر الكركرات الجمعة الماضية. وأوضح العثماني، في تصريح له لوكالة رويترز، هذا الأسبوع، أن الجدار امتد الآن إلى الحدود الموريتانية "بهدف تأمين حركة المرور المدنية والتجارية بشكل نهائي في كركرات بين المغرب وموريتانيا". وعن التعاطي المغربي مع المستجدات في المنطقة، قال العثماني إن الجيش المغربي تلقى أوامر بالرد على الهجمات، وأضاف "حتى الآن ، ليس هناك ما يدعو للقلق على طول الجدار الأمني وفي الصحراء المغربية بشكل عام". وشدد العثماني، على أن المغرب ملتزم بوقف إطلاق النار، وقال إن ما وقع لم يكن سوى "مناوشات واشتباكات متفرقة"، وهو نفس ما أكده الملك محمد السادس للأمين العام للأمم الماحدة أنطونيو غوتيريس. وكان ستيفان دوجاراك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، قد قال أمس إن بعثة "المينورسو" تلقت تقارير من المغرب والجبهة الانفصالية، عن حوادث إطلاق نار ليلي في مواقع مختلفة على طول الجدار الرملي. وأوضح المتحدث ذاته أن البعثة تواصل حث الأطراف، على ضبط النفس، واتخاذ خطوات لنزع فتيل التوتر في المنطقة، مشددا على أن المينورسو، لا تزال تراقب الوضع عن كثب في المنطقة. وكانت مصادر قد أكدت أنه تم، الأحد، تدمير آلية لحمل الأسلحة شرق الجدار الأمني في منطقة المحبس، من طرف القوات المسلحة الملكية، ردا على استفزازات ميليشيا "البوليساريو". وأوضحت المصادر ذاتها أنه من خلال متابعة الجيش المغربي لتطورات الوضع في الصحراء المغربية، تم رصد عدة استفزازت للجبهة الانفصالية، عبر إطلاق النيران دون إحداث أي أضرار بشرية، أو مادية في صفوف القوات المسلحة الملكية. وتنفيذا لتعليمات عدم التساهل مع أي استفزاز من هذا النوع، ردت عناصر القوات المسلحة الملكية بشكل حازم على هذه الاستفزازات، ما خلف تدمير ألية لحمل الأسلحة شرق الجدار الأمني في منطقة المحبس. يذكر أن المغرب أطلق، ليلة الجمعة الماضي، عملية عسكرية لتحرير معبر الكركرات، وإعادة حركة النقل بين المغرب، وموريتانيا. وتبعا للتدخل المغربي، عادت حركة النقل بين المغرب، وموريتانيا، منذ مساء السبت الماضي، إلى طبيعتها، حيث بدأت الشاحنات تمر في الاتجاهين بانسيابية.