هاجم أحمد الريسوني، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، السعودية، بسبب بيان كبار علمائها، الذي وصف جماعة الإخوان المسلمين ب"الإرهابية، وحذر من الانتماء إليها، أو التعاطف معها"، معتبرا أنها من خلال هذا الموقف تحيي "بدعة اللعن، والتشهير فوق المنابر". وقال الريسوني، في مقال توصل "اليوم 24" بنسخة منه، إنه تنفيذا لتعليمات السعودية، أكد عضو هيأة كبار العلماء، وعضو اللجنة الدائمة للفتوى، الشيخ صالح بن فوزان الفوزان أن "امتثال الخطباء لتوجيه وزير الشؤون الإسلامية عن بيان هيأة كبار العلماء في فضح جماعة الإخوان أمر واجب، لأن في ذلك طاعة لولاة الأمر. وتابع الفوزان: "يجب الامتثال للتوجيهات، لأن هذا من طاعة ولي الأمر". وأضاف الريسوني أنه تنفيذا للتعليمات ذاتها، حذر خطيب الحرم المكي من الانضمام إلى جماعة الإخوان، وقال في خطبته الأخيرة، التي نشرتها وكالة الأنباء السعودية: إن الانضمام إلى هذه الأحزاب "عاقبته هي الفشل، وذهاب الريح، وسوء المصير، والعذاب في الآخرة!". واعتبر رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن الخطوات المذكورة "جاءت لنجدة فرنسا ورئيسها، ودعمهم في حربهم وحملاتهم ضد النشاط الإسلامي في فرنسا، وفي أوربا عامة". وبين الريسوني أن خطوات السعودية قد بلغت "درجة غير مسبوقة من السفاهة والطيش، خصوصا بتوريط المساجد، ومنابر الجمعة في سياسة الشتم، واللعن، والافتراء، والتشهير، من فوق المنابر المقدسة..!". وأكد الريسوني أن ما أقدمت عليه السلطات السعودية "سبق أن فعله بعض سفهاء بني أمية، حين فرضوا على خطباء الجمعة، التابعين لهم أن يسبوا ويلعنوا أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وعلى رأسهم الصحابي المجاهد، والخليفة الراشد عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين". وأفاد بأن تخلص المسلمين من بدعة بني أمية في تلطيخ المساجد، والمنابر، وخطب الجمعة، لمدة اثني عشر قرنا ونصف"، يرجع الفضل فيه إلى عمر بن عبد العزيز، وتخلص المسلمين من هذه "البدعة إلى أن قام بنو سعود بإعادة هذا المنكر الشنيع، الذي يشكل عدوانا على حرمات عباد الله، وعلى حرمات بيوت الله".