بعد العملية العسكرية، التي نفذها المغرب، ليلة أول أمس الجمعة، لإعادة الحركة الطبيعية لمعبر الكركرات، لا تزال مختلف الدول والمؤسسات الدولية تواصل التعبير عن دعمها لتحرك المغرب. وفي هذا السياق، أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، نايف فلاح مبارك الحجرف، تأييد دول المجلس للإجراءات، التي اتخذتها المملكة المغربية لضمان انسياب حركة البضائع، والأفراد بشكل طبيعي، ومن دون عوائق في منطقة الكركرات العازلة. وأكد الأمين العام لمجلس التعاون، في بيان له، أصدره، مساء أمس السبت، على موقف دول مجلس التعاون الثابت في دعم سيادة المغرب، ووحدة أراضيه، ورفضها لأي أعمال، أو ممارسات من شأنها التأثير في حركة المرور في هذه المنطقة، داعياً في الوقت نفسه إلى ضبط النفس، والالتزام بالحوار، واللجوء للحلول السلمية وفقا لما نصت عليه القرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. وكان المغرب قد تدخل، ليلة أول أمس، لإنهاء عرقلة ميليشيات "البوليساريو" لحركة النقل المدني، والتجاري بين المغرب، وموريتانيا. وقالت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج إن "البوليساريو" وميليشياتها، التي تسللت إلى المنطقة منذ 21 أكتوبر 2020، قامت بأعمال عصابات هناك، وبعرقلة حركة تنقل الأشخاص، والبضائع على هذا المحور الطرقي، وكذا التضييق باستمرار على عمل المراقبين العسكريين للمينورسو. وأوضحت الوزارة أن هذه التحركات الموثقة تشكل بحق أعمالا متعمدة لزعزعة الاستقرار، وتغيير الوضع في المنطقة، وتمثل انتهاكا للاتفاقات العسكرية، وتهديدا حقيقيا لاستدامة وقف إطلاق النار، كما أن هذه التحركات تقوض أية فرص لإعادة إطلاق العملية السياسية، المنشودة من قبل المجتمع الدولي.