عبر حزب العدال والتنمية، عن إشادته بالتدخل العسكري الذي قامت به القوات المسلحة الملكية، أمس الجمعة، بأمر من الملك محمد السادس، لإقامة جدار أمني من أجل تأمين تدفق الأشخاص والبضائع، في منطقة الكركارات، على الحدود المغربية الموريتانية. وأكد الحزب، في بلاغ صادر عن أمانته العامة أن تحرك المغرب جاء لإنهاء "حالة التمرد على الشرعية الدولية من قبل العناصر الانفصالية في ممارسات استفزازية هادفة إلى تغيير الوضع في المنطقة، وإمعانها في خرق قرارات مجلس الأمن الداعية لوقف تلك الممارسات، وبالأخص قرار مجلس الأمن 2414 لأبريل 2018 الذي دعا جبهة البوليساريو إلى الانسحاب الفوري من المنطقة العازلة الكركارات، وإمعانها في تجاهل تنبيهات الأمين العام للأمم المتحدة". كما عبرت الأمانة العامة للبيجيدي عن تثمينها لسياسة ضبط النفس التي اعتمدها المغرب في التعامل مع هذه الوضعية، ومقاربته المسؤولة القائمة على إقرار حل مستدام ينهي حالة التوتر في المنطقة العازلة عبر جدار رملي أمني، مؤكدة دعمها المطلق لهذا التدخل الحازم، ومنوهة "بالاحترافية العالية للقوات المسلحة الملكية التي جمعت بين الحزم في التصدي لتلك التصرفات الانفصالية المتحدِّية للشرعية الدولية وبين الالتزام بقواعد تدخل واضحة لا تتضمن أي نية قتالية وتجنبت أي اشتباك مع المدنيين"؛ كما نوهت قيادة البيجدي باللقاء الذي جمع رئيس الحكومة ومستشار الملك ووزيري الداخلية والخارجية مع الأمناء العامين للأحزاب السياسية الوطنية لإطلاع الأحزاب السياسية على تطورات الوضع الميداني في معبر الكركرات، مؤكدة أن ذلك "يعكس حقيقة الإجماع الوطني وراء الملك والدور الذي يتعين أن تضطلع به الأحزاب السياسية الوطنية في الذود عن وحدتنا الوطنية والترابية وتعزيز السيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية،" كما رحبت بالمواقف الإيجابية للدول التي بادرت إلى إعلان تضامنها وتأييدها للتدخل المغربي من أجل إعادة الأمور إلى نصابها في معبر الكركرات، مجددة تنويهها بكل الدول الشقيقة والصديقة التي فتحت قنصليات لها بمدينتي العيون والداخلة أو الدول الأخرى التي عبرت عن نيتها في ذلك؛ وحملت قيادة البيجيدي المسؤولية الكاملة للعناصر الانفصالية ولمن يدعمها في أي تطور للأوضاع في المنطقة نتيجة مواصلة مثل تلك المناورات الاستفزازية، داعية إياها "إلى تحكيم منطق العقل والحكمة وترجيح مصلحة شعوب المنطقة التي لا تتحقق في مواصلة دعم الانفصال وافتعال أسباب القطيعة بين بلدين شقيقين على حساب تكامل دول المنطقة ووحدة شعوبها ومصيرها المشترك وضدا على روابط الدم والأخوة والمصاهرة والنضال المشترك ضد الاستعمار الأجنبي" يقول البلاغ. وفي السياق ذاته دعت قيادة البيجيدي "كافة أعضاء الحزب وأطره وهيئاته إلى التعبئة الشاملة بمختلف الأشكال الإعلامية والتواصلية والتوعوية المتاحة، للترافع عن قضيتنا الوطنية والدفاع عن المواقف التي تتخذها الدولة المغربية، وكذا فضح الأكاذيب التي تنشرها الأبواق الإعلامية المناوئة لوحدتنا الترابية، والتعريف بتاريخ نضال الشعب المغربي وتضحياته لتعزيز وحدته الترابية بكل الوسائل الممكنة" يقول البلاغ؛ كما قررت الأمانة العامة تنظيم مهرجان خطابي وطني رقمي يوم غد الأحد، ابتداء من الساعة السادسة مساء، تنقل فعالياته عبر الوسائط الإعلامية المتاحة وخاصة عبر الصفحة الرسمية للحزب على شبكة الفايسبوك؛