عبر حزب العدالة والتنمية عن دعمه لتدخل الجيش، بأمر من الملك، لإنهاء تمرد الانفصاليين بالكركرات والدفاع عن سيادة المملكة على الأقاليم الجنوبية، معلنا اعتماد برنامج وطني للترافع عن مغربية الصحراء. وقال البيجيدي في بيان، بعد اجتماع استثنائي لأمانته العامة، إنه يؤد التفافه وراء الملك "في هذه الخطوة الحازمة"، مشيرا إلى أن هذا التاييد "يندرج ضمن الدفاع عن سيادة المغرب على أراضيه، وينتصر لقواعد الشرعية الدولية، وتوفير سبل الطمأنينة للأشقاء الأفارقة الذين وجدوا في هذا المعبر ملاذا آمنا لهم ولممتلكاتهم من شبكات الإرهاب والاتجار في البشر". وأعلنت الأمانة العامة للمصباح أنها قررت تنظيم مهرجان خطابي وطني رقمي يوم غد الأحد 2020، ابتداء من الساعة السادسة، كما قررت "اعتماد برنامج وطني للتفاعل مع المستجدات المرتبطة بالموضوع وللترافع عموما حول القضية الوطنية". وثمن الحزب سياسة ضبط النفس التي اعتمدها المغرب في التعامل مع عرقلة معبر الكركرات، و"مقاربته المسؤولة القائمة على إقرار حل مستدام ينهي حالة التوتر في المنطقة العازلة عبر جدار رملي أمني"، ونوه "بالاحترافية العالية للقوات المسلحة الملكية التي جمعت بين الحزم في التصدي لتلك التصرفات الانفصالية المتحدِّية للشرعية الدولية وبين الالتزام بقواعد تدخل واضحة لا تتضمن أي نية قتالية وتجنبت أي اشتباك مع المدنيين". وأشاد الحزب بالمواقف الإيجابية للدول التي بادرت إلى إعلان تضامنها وتأييدها للتدخل المغربي من أجل إعادة الأمور إلى نصابها في معبر الكركرات، مجددا التنويه بكل "الدول الشقيقة والصديقة التي فتحت قنصليات لها بمدينتي العيون والداخلة أو الدول الأخرى التي عبرت عن نيتها في ذلك". وحمل البيجيدي المسؤولية الكاملة للعناصر الانفصالية ولمن يدعمها في أي تطور للأوضاع في المنطقة "نتيجة مواصلة مثل تلك المناورات الاستفزازية"، ودعاها إلى تحكيم منطق العقل والحكمة وترجيح مصلحة شعوب المنطقة "التي لا تتحقق في مواصلة دعم الانفصال وافتعال أسباب القطيعة بين بلدين شقيقين على حساب تكامل دول المنطقة ووحدة شعوبها ومصيرها المشترك وضدا على روابط الدم والأخوة والمصاهرة والنضال المشترك ضد الاستعمار الأجنبي".