بدأت في الجزائر، مساء الأحد، عملية فرز الأصوات، إثر إغلاق مراكز التصويت في استفتاء على تعديل الدستور، ومن المرتقب أن يتم الإعلان عن نتيجة الاستفتاء غد الإثنين. وطرح الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، هذا التعديل باعتباره "حجر الأساس" لجمهورية جديدة، لكن قوى معارضة عديدة ترفضه، بدعوى أنه غير توافقي. واستمر التصويت بين الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي والسابعة مساء ثم بدأ فرز الأصوات، بحسب تقارير إعلامية محلية. وأعلنت السلطة العليا المستقلة للانتخابات في الجزائر، أن نسبة المشاركة في استفتاء تعديل للدستور بلغت 5.88 بالمائة، بعد 3 ساعات من انطلاق عملية التصويت. و قررت السلطات الجزائرية إلغاء التصويت في الاستفتاء حول مشروع تعديل الدستور في أغلبية بلديات تيزي وزو (100 كلم شرق الجزائر العاصمة)، ونقل صناديق الاقتراع إلى مقر الولاية الذي يوجد تحت مراقبة مشددة. وبحسب السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، فإنه من أصل 67 بلدية حيث تنظم عملية التصويت حول تعديل الدستور بولاية تيزي وزو، فإن 4 بلديات فقط فتحت مكاتب التصويت. وأوضح مندوب السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بتيزي وزو، يوسف غابي ، في لقاء صحفي، أن الإغلاق في باقي البلديات يعود لأسباب أمنية، في إشارة إلى اعتراض البلديات ال67 على عملية التصويت. وأوضح أن الشروط الأمنية لا تسمح بإجراء عملية التصويت، لذلك قررت اللجان الأمنية للدوائر إغلاق مكاتب التصويت في البلديات التي لم تكتمل فيها الشروط الأمنية، وتجنب، بذلك، الاصطدامات مع الساكنة. وأضاف مندوب السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بتيزي وزو أن 42 مركزا للتصويت فتحت أبوابها، من أصل 697 مركزا بالولاية. من جهتها، كشفت وسائل إعلام جزائرية، أنه في بعض البلديات تم تخريب صناديق الاقتراع، في حين لم يتم نقلها في بلديات أخرى إلى مراكز التصويت.