دخل الإغلاق التام، اليوم الجمعة، في فرنسا، حيز التنفيذ، في ظل تفاقم الوضع الوبائي، ومساعي الحكومة لحصر الخسائر البشرية، التي يمكن أن تخلفها الموجة الثانية من انتشار فيروس كورونا المستجد. وأعيد فرض إغلاق تام في فرنسا، اليوم، بالتزامن مع تجاوز حصيلة وفيات البلاد من فيروس كورونا المستجد، 36 ألفا منذ بداية انتشار الوباء. الإغلاق، الذي بدأ اليوم، لن يكون مشابها للحجر الصارم، الذي فرض في فرنسا في الربيع لمدة شهرين، خلال انتشار الموجة الأولى، التي أودت بحياة 30 ألف شخص، إذ إنه من المقرر أن تبقى دور الحضانة، والمدارس، والمعاهد، والمدارس الثانوية مفتوحة بتدابير صحية معززة من شأنها أن تسمح للعديد من الآباء بمواصلة أعمالهم. وابتداء من اليوم، أغلقت المرافق "غير الأساسية" مجددا، وكذلك المسارح، وصالات الاحتفالات، بينما ترى الحكومة الفرنسية أنه "ليس هناك حل آخر"، متوقعة أن يبلغ مستوى القدرة الاستيعابية للمستشفيات في نونبر المقبل "أعلى مما كان عليه في أبريل". يذكر أنه بعد أسبوعين من فرض حظر تجوال ليلي، تسارع انتشار الفيروس في القسم الأكبر من القارة الأوربية، بحسب ما أشار إليه المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، غبريال أتال، خلال الأسبوع الجاري. واستبقت الحكومة الفرنسية الإعلان، اليوم، عن الاغلاق، ببسط خيارات، منها توسيع حظر التجوال الليلي، وصولا إلى الحجر الصحي بشكل محلي، أو في جميع أنحاء فرنسا.