"يشكو عدد من المواطنين من الارتفاع أسعار الخضر والفواكه، خلال الأيام الجارية، في بعض أسواق المملكة؛ ويتزامن ذلك مع تداعيات أزمة كورونا، التي أضرت بشكل كبير بالقدرة الشرائية لفئة واسعة من الأسر المغربية"، بحسب ما صرح به بوعزة خراطي، رئيس الجامعة الوطنية لحقوق المستهلك، ل"اليوم 24". وأضاف المتحدث نفسه، أنه "في العادة، خلال هذا الوقت من السنة، يكون هناك ارتفاع طفيف في أسعار بعض المنتوجات الغذائية، لكننا نلاحظ، أنه خلال هذه السنة ارتفعت أسعار الخضر والفواكه، بشكل مقلق، ويدعو إلى التساؤل". وأوضح، بوعزة خراطي، رئيس الجامعة الوطنية لحقوق المستهلك، أنه حان الوقت لتدخل الحكومة في تنظيم السوق الداخلي للخضر والفواكه"، مبرزا " أن كثرة السماسرة في هذا القطاع، أدى إلى إحداث فوضى يدفع ثمنها المستهلك المغربي". ولفت المتحدث نفسه، الانتباه، إلى أن " السماسرة في هذا القطاع الحيوي، ينهبون عمل الفلاح وجيوب المستهلكين أيضا"، مشددا على أنهم لا يدفعون أية ضرائب وأورد رئيس الجامعة الوطنية لحقوق المستهلك، أن "على الجهات الوصية، إعادة تنظيم النظر في توزيع السوق الداخلي لقطاع الخضر والفواكه، وضبط الوسطاء والسماسرة الذين ينهبون جيوب المغاربة"، مشيرا أن " استقرار البلاد مرتبط باستقرار المعيشة". وقال عدد من التجار، في مدينة الدارالبيضاء في تصريحات متطابقة ل"اليوم 24′′ إن بعض أنواع الخضر تسجل دائما ارتفاعا في الأسعار، خلال هذه الفترة من السنة، مشيرين إلى انتهاء موسمها. كما يرجع سبب ارتفاع أسعار الخضر والفواكه، أيضا، إلى تداعيات تأخر، وضعف التساقطات المطرية، التي سجلت خلال الموسم الفلاحي الحالي، فضلا عن قلة الانتاج لدى الفلاح، إذ شدد بعض التجار على أن بعض الخضر مثل الطماطم، والبطاطس تعرف قلة في العرض مقارنة بارتفاع الطلب عليها.