لفظ طبيب مخضرم في مدينة الدارالبيضاء أنفاسه الأخيرة، اليوم الأربعاء، بعد صراع مع فيروس كوفيد-19. وحسب المعطيات المتوفرة، فإن البروفيسور، محمد مومن، كان قيد حياته أستاذا للجراحة العامة، واشتغل رئيسا للمصلحة المختصة في مستشفى ابن رشد، وقد عانى كثيرا فيروس كورونا، إلى أن وافته المنية. وكانت النقابة الوطنية لأطباء القطاع الحر قد نعت، الأسبوع الماضي، ثلاثة من الأطباء ي فالقطاع الخاص في الدارالبيضاء، بعد أن فتك بهم الفيروس. وأوضحت النقابة نفسها أن الأطباء الثلاثة أدوا حياتهم وفاءً لواجبهم المهني، واستشهدوا جراء إصابتهم بعدوى كورونا المستجد، وهم الدكتور حسن الغرشي، الطبيب العام، والدكتور محمد الدخيسي الاختصاصي في جراحة العظام والمفاصل، والدكتور سعد بنجلون الاختصاصي في الجهاز الهضمي. وناشدت النقابة الوطنية لأطباء القطاع الحر جميع الأطباء بالحيطة، والحذر أثناء أداء مهامهم، مشددة على أنهم ذخيرة هذا البلد في حربه ضد الكوفيد، وكل خسارة بينهم هو خسارة لجسم الطبي، وللمملكة في حربها ضد الوباء ونقص في سلاحها ضد المرض على مر الأعوام. يذكر أن ممرضتين لفظتا أنفاسهما الأخيرة، جراء مضاعفات الفيروس، الاثنين الماضي، اللتين، كانتا تعملان قيد حياتهما في مستشفى مولاي يوسف في الدارالبيضاء. كما نعى عدد من الأطباء، ، الپروفيسور، عبد الكريم حمداني، أستاذ سابق في أمراض الجهاز الهضمي في كلية الطب والصيدلة في الدارالبيضاء، والپروفيسورة، فاضمة عبي، أول امرأة جراحة في المغرب، وأستاذة في علم التشريح سابقا في كلية الطب والصيدلة في الدارالبيضاء، بالإضافة إلى الپروفيسور بنزاكور التهامي، أستاذ جراحة العظام والمفاصل، بعد وفاتهم بسبب فيروس كورونا. ويصارع عدد آخر من الأطباء، والممرضين الفيروس، وهم تحت التنفس الاصطناعي، إذ انتقد بعضٌ تكتم وزارة الصحة عن عدد الوفيات في صفوف قطاع الأطباء، والممرضين بسبب فيروس كورونا. وتشهد مدينة الدارالبيضاء، منذ فترة ليست بالوجيزة، ارتفاع عدد الإصابات، والوفيات جراء فيروس كورونا.