أعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا"، مساء أمس الثلاثاء، في الدوحة، قائمة المشاركات الفائزة بجائزة "كتارا" للرواية العربية في دورتها السادسة، والتي ضمت ثلاثة أعمال أدبية مغربية. وتوج في فئة الرواية غير المنشورة، الروائي المغربي، سعيد العلام، عن روايته "عذراء غرناطة: حب بين مدينتين"، المستلهمة من تاريخ الأندلس. وفي فئة الدراسات، التي تعنى بالبحث، والنقد الروائي، توج الناقدان المغربيان، عبد المالك أشهبون عن دراسته "صورة الأنا والآخر في مرايا روايات الهجرة"، ومصطفى النحال، عن دراسته "تمثيل الواقع في السرد الروائي: دراسة نظرية، ونصية". وجاء الإعلان عن الأعمال المتوجة في دورة السنة الجارية في حفل افتراضي، تحت إشراف المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو). وعادت جائزة هذه الدورة عن فئة الروايات العربية، المنشورة لكل من الشيخ أحمد البان من موريتانيا عن روايته "وادي الحطب"، وإبراهيم نصر الله من الأردن عن روايته "دبابة تحت شجرة عيد الميلاد"، وفاتن المر من لبنان عن روايتها "غبار 1918′′، وفتحية دبش من تونس عن روايتها "ميلانين"، ومحمد المخزنجي من مصر عن روايته "الرديف". ويبلغ مجموع جوائز فئة الروايات المنشورة 300 ألف دولار، يحصل فيها كل فائز من الفائزين الخمسة على جائزة مالية قدرها 60 ألف دولار، وعن فئة الروايات غير المنشورة تمنح خمس جوائز بمجموع 150 ألف دولار بقيمة 30 ألف دولار لكل فائز. وبالنسبة إلى فئة الدراسات النقدية غير المنشورة (البحث، والتقييم، والنقد الروائي)، تقدم خمس جوائز قيمة كل منها 15 ألف دولار بمجموع 75 ألف دولار. وتتولى مؤسسة الحي الثقافي ترجمة الروايات الخمس المنشورة، الفائزة عن كل فئة إلى جانب طباعة، ونشر، وتسويق الروايات والدراسات، وروايات فئة الفتيان غير المنشورة. وعبر الروائي المغربي، سعيد العلام، في تصريحات صحفية عن سعادته بهذا التتويج، مبرزا أن الرواية "عالم يتسم بالرحابة والاتساع والعمق"، كما أعرب عن شكره لجائزة "كتارا للرواية العربية"، التي قال إنها ستمنحه فرصة أخرى للتواجد في عالم الكتابة، وتسمح له بالبوح، والتناسخ مع أفكاره المستحيية. وأعرب الناقد مصطفى النحال عن سعادته بهذا التتويج الثاني بالجائزة، التي حصل عليها من قبل، معتبرا أنها "باتت واحدة من أهم الجوائز في العالم العربي، بل وفي العالم ككل. ليس فقط بسبب انتظامها وجديتها منذ انطلاقها عام 2015، وإنما كذلك بفضل مصداقيتها، ومصداقية لجان تحكيمها". وبدوره، توجه الناقد عبد المالك أشهبون بالشكر، والعرفان للجنة التحكيم، التي اختارت عمله النقدي للتتويج بالجائزة، خصوصا في ظل المنافسة القوية، والشرسة، التي عرفتها أطوار هذه المسابقة، حيث بلغت عدد المشاركات في فرع الدراسات النقدية خمسا وسبعين مشاركة. وبلغ عدد الأعمال، التي شاركت في مختلف فئات الجائزة لهذه السنة 2220 عملا، موزعة ما بين 930 عملا في فئة الروايات المنشورة، و1005 رواية غير منشورة، و75 مشاركة في فئة الدراسات غير المنشورة، و195 مشاركة في فئة روايات الفتيان غير المنشورة، إضافة إلى 15 رواية قطرية منشورة، وبلغت المشاركة النسائية في الجائزة 552 عملا، مقابل 1668 مشاركة للرجال.