بعد 48 ساعة من وقوع جريمة قتل دركي في طنجة، تمكنت عناصر الشرطة القضائية، التابعة لولاية أمن طنجة، ليلة أمس الاثنين، من توقيف قاصر ثالث للاشتباه في ارتكابه لجريمة قتل الدركي عثمان بالقرب من بين الصحافة، بعدما ظل في حالة فرار. وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية في مدينة طنجة قد تمكنت في الساعات الأولى من صباح أمس، من توقيف قاصرين، يبلغان من العمر 15 و16 سنة، للاشتباه في تورطهما في قضية تتعلق بالضرب، والجرح المفضي إلى الموت باستخدام السلاح الأبيض. وحسب المعلومات الأولية للبحث، فإن المشتبه فيهما دخلا بمعية قاصر ثالث، في خلاف عرضي مع الضحية، الذي يعمل في الدرك الملكي، أثناء مروره في حي مسنانة في مدينة طنجة، في حدود الساعة الثامنة من مساء أمس الأحد، وذلك قبل أن يعمدوا إلى تعنيفه، وتعريضه لاعتداء جسدي خطير باستعمال السلاح الأبيض، كان سببا مباشرا في وفاته. وأسفرت عمليات البحث والتحري عن توقيف اثنين من المشتبه فيهم القاصرين، ممن ساهما في ارتكاب الأعمال المادية لهذه الجريمة، في حين تم الاستماع إلى عدد من الشهود، الذين عاينوا الحادث المذكور، وحاولوا التدخل لدفع الاعتداء. وتم الاحتفاظ بالقاصرين الموقوفين تحت تدبير المراقبة رهن إشارة البحث التمهيدي، الذي تجريه فرقة الأحداث في ولاية أمن طنجة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لكشف جميع ظروف، وملابسات، وخلفيات القضية، بينما تتواصل عمليات البحث لضبط القاصر الثالث، الذي يشتبه في كونه المتورط الرئيسي في الاعتداء بواسطة السلاح الأبيض.