الملك محمد السادس يعزي أسرة الفنان حمادي التونسي: ساهم على مدى عقود في إثراء مجال الفن

بعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة الفنان الراحل حمادي التونسي.
وخاطب الملك محمد السادس أسرة الراحل في برقيته: "فقد علمنا ببالغ التأثر بنعي المشمول بعفو الله ورضاه، الفنان والمؤلف القدير حمادي التونسي، الذي فقدت الساحة الفنية المغربية برحيله أحد روادها، الذي ساهم، على مدى عقود، في إثرائها والارتقاء بها، بما أبدعه من أعمال مسرحية متميزة، وكتابات، وأشعار غنائية مفعمة بالأصالة والروح الوطنية، لا زالت حاضرة في وجدان جمهوره من مختلف الأجيال".
وأعرب الملك، بهذه المناسبة، عن مشاطرته أفراد أسرة المرحوم حمادي التونسي مشاعرهم "في هذا المصاب الأليم، الذي لا راد لقضاء الله فيه، لنعرب لكم، ومن خلالكم لكافة أهلكم وذويكم، ولجميع أصدقاء الراحل المبرور ومحبيه، ولأسرته الفنية الكبيرة، عن أحر تعازينا وصادق مواساتنا، داعين العلي القدير أن يلهمكم جميل الصبر والسلوان، وأن يجزي الفقيد خير الجزاء عما أسدى لوطنه في الميدان الفني من عطاء مشهود، وعلى ما قدم بين يدي ربه من صالح الأعمال، ويتقبله في عداد الصالحين من عباده ويسكنه فسيح جناته".
وفقدت الساحة المغريبة، أول أمس السبت، الفنان حمادي التونسي، الذي وافته المنية عن عمر ناهز 86 سنة.
واشتهر الراحل قيد حياته بكونه ممثلا، وكاتب كلمات، وكانت بدايته الفنية، عام 1954، حين انضم إلى فرقة الإذاعة والتلفزة المغربية، وعام 1959، إلى فرقة المعمورة أولى الفرق المسرحية في المغرب.
وإلى جانب التمثيل اشتهر الراحل بكتابة كلمات الأغاني، حيث أبدع كلمات حوالي 152 أغنية، تعامل فيها مع فنانين كبار، منهم عبد الوهاب الدكالي في أغنية "يا الغادي فطوموبيل" الشهيرة، وعبد الهادي بلخياط في أغنية "مافيك خير ياقلبي" .
شارك الراحل حمادي التونسي، كذلك، في بعض الأفلام السينمائية المغربية، والأجنبية، مثل الفيلم الأمريكي الكندي "مريم أم المسيح" عام 1999.