بعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة المرحوم الفنان حمادي التونسي. ومما جاء في برقية الملك "فقد علمنا ببالغ التأثر بنعي المشمول بعفو الله ورضاه، الفنان والمؤلف القدير حمادي التونسي، الذي فقدت الساحة الفنية المغربية برحيله أحد روادها، الذي ساهم، على مدى عقود، في إثرائها والارتقاء بها، بما أبدعه من أعمال مسرحية متميزة، وكتابات وأشعار غنائية مفعمة بالأصالة والروح الوطنية، لا زالت حاضرة في وجدان جمهوره من مختلف الأجيال". وأعرب الملك، بهذه المناسبة، عن مشاطرته أفراد أسرة المرحوم حمادي التونسي "مشاعركم في هذا المصاب الأليم، الذي لا راد لقضاء الله فيه، لنعرب لكم، ومن خلالكم لكافة أهلكم وذويكم، ولجميع أصدقاء الراحل المبرور ومحبيه، ولأسرته الفنية الكبيرة، عن أحر تعازينا وصادق مواساتنا، داعين العلي القدير أن يلهمكم جميل الصبر والسلوان، وأن يجزي الفقيد خير الجزاء عما أسدى لوطنه في الميدان الفني من عطاء مشهود، وعلى ما قدم بين يدي ربه من صالح الأعمال، ويتقبله في عداد الصالحين من عباده ويسكنه فسيح جناته". وتوفي الفنان المغربي حمادي التونسي في الساعات الأولى من صباح أمس الأحد، عن عمر ناهز 86 عاما. يشار إلى أن الفنان الراحل من مواليد مدينة فاس عام 1934 ويعد من المبدعين المغاربة في مجال التمثيل وكتابة كلمات الأغاني. وانضم حمادي التونسي إلى فرقة الراديو والتلفزيون المغربي عام 1954، وكانت أولى خطواته في الساحة الفنية من خلال انضمامه لفرقة المعمورة عام 1959 وهي الفرقة المسرحية التي تعتبر من أولى الفرق في المغرب. وإلى جانب التمثيل يعد الراحل من أشهر كتاب الكلمات المغاربة حيث كتب كلمات ما لايقل عن 152 أغنية وتعامل مع كبار المطربين المغاربة. ومن أشهر الأعمال التي أشرف عليها حمادي التونسي، أغنية "يا الغادي فطوموبيل" التي تعاون فيها مع الفنان عبد الوهاب الدكالي سنة 1959، والتي حققت نجاحا كبيرا، بالإضافة إلى أغنية "مافيك خير ياقلبي" لعبد الهادي بلخياط.