أفاد مؤلف أنجزته مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، أن ثلاثة أرباع المهاجرين المغاربة يستقرون في الأراضي الأروبية، وخصوصا في فرنسا. المؤلف الذي تم تقديمه يوم أمس في ندوة صحافية في الرباط، والذي يحمل عنوان "مغاربة الخارج 2013"، يتضمن أبحاثا ودراسات أنجزها 18 باحثا من المغرب وأوربا وأمريكا،أكد أن عدد المهاجرين المغاربة انتقل من 3,3 ملايين سنة 2002، إلى 4 ملايين سنة 2012، مسجلا أن تدفق المهاجرين المغاربة الى الخارج لم يتأثر كثيرا بالأزمة الاقتصادية العالمية سنة 2008 ، مشيرا في نفس الوقت أن هذا التدفق يتم تغذيته بالأساس بطلبات التجمع العائلي، الى جانب طلبات متابعة الدراسة، ليبقى المهاجرون السريون الذين يتمكنون في ما بعد من تسوية وضعياتهم القانونية في مرتبة ثانوية في هذا المجال.
الدراسة أشارت كذلك إلى تمركز مغاربة أروبا أساسا في ثلاث دول هي فرنسا وإسبانيا وإيطاليا. موضحة أن الجمهورية الفرنسية تؤوي أكبر عدد من أفراد الجالية المغربية المقيمة في الخارج، باستقبالها ل1.146.682 خلال سنة 2012، متبوعة بإسبانيا في المرتبة الثانية، باحتضانها ل 766.000 مهاجر مغربي، لتبقى المرتبة الرابعة لإيطاليا ب487.000 مهاجر. هولندا حلت في المرتبة الرابعة من حيث استقبال المهاجرين المغاربة ب363.000 مهاجر، ثم بلجيكا ب298.000 كخامس أكثر الدول الأروبية استقبالا للمغاربة، متبوعة بألمانيا ب127.000. هذا في وقت لا يتجاوز فيه عدد المغاربة المقيمين في كندا حسب نفس الدراسة 53.000 مهاجر، و 33.000 في الولاياتالمتحدةالأمريكية، فيما يعيش ما يقارب 145 ألفا في الدول المغاربية، و69 ألفا في باقي البلدان العربية.