أعلن محمد حمدان دقلو "حميدتي" نائب رئيس مجلس السيادة في السودان، أن بلاده ماضية في بناء علاقات مع إسرائيل، مضيفا أنه تلقى وعدا أميركيا بشطب السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب. وفي مقابلة أجرتها معه قناة "سودانية 24" من جوبا وبثت مساء أمس، قال حميدتي إن السودان يحتاج إلى إسرائيل، وإن ما يسعى إليه بلده هو علاقات وليس تطبيعا، مضيفا أنه يسيرون في هذا الاتجاه دون خوف من أحد. وتابع أنهم يسعون لمصلحة السودان مع الالتزام بحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، مشيرا إلى تطبيع دول عربية عدة مع إسرائيل. واعتبر حميدتي أن إقامة علاقات مع إسرائيل سيتيح للسودان الاستفادة من إمكانياتها المتطورة، مشيرا بالخصوص إلى إمكانيتها التقنية والزراعية. وتحدث المسؤول السوداني عن سعي الرئيس المعزول عمر البشير للتطبيع مع إسرائيل، قائلا إنه أبلغه برغبته في ذلك. وخلال الأيام الماضية، قالت تقارير إعلامية إسرائيلية وأميركية إن الخرطوم وافقت على التطبيع مع تل أبيب حال شطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وحصولها على مساعدات من واشنطن. وفي 23 شتنبر المنصرم، قال رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان إن مباحثاته مع مسؤولين أميركيين خلال زيارة للإمارات استمرت 3 أيام، تناولت قضايا عدة بينها السلام العربي مع إسرائيل. في المقابل، قال رئيس الحكومة الانتقالية في السودان عبد الله حمدوك إن قضية تطبيع بلاده للعلاقات مع إسرائيل معقدة، وتحتاج إلى توافق مجتمعي. ورفض حمدوك ربط عملية التطبيع مع إسرائيل بقضية شطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.