في خرجة غير مسبوقة، انتفضت فيها بلهجة شديدة في وجه وزير الثقافة، أدلت الفنانة لطيفة رأفت بتعليقها حول الدعم الذي خصصته الوزارة الوصية للفنانين، والذي خلق جدلا شعبيا واسعا. وظهرت الفنانة لطيفة رأفت في مقطع فيديو مباشر من خلال حسابها على موقع التواصل الاجتماعي أنستغرام، عشية أمس الثلاثاء، تحتج على استفادة أسماء غير معروفة في ميدان الفني من الدعم، في وقت يعاني فيه موسيقيون، بشكل كبير ومنهم من اضطر لبيع آلته الموسيقية لسد حاجياته اليومية. واحتجت "ديفا" الغناء المغربي، بلسان الفنانين والموسيقين الذي انقطع رزقهم بسبب الجائحة، مؤكدة أنها لا تحتج من أجل نفسها، كونها لم تقدم طلب الحصول عليه، ومشددة على أنها لم تستفد منه أبدا، وأنها تنتج أعمالها بنفسها، كونها لا يمكن أن تسمح بتقيم عملها كفنانة امتد مسارها الفني لأزيد من 35 سنة من طرف لجنة تضم موسيقيا كان عضوا في فرقتها الموسيقية. وأشارت لطيفة رأفت إلى أن لائحة المستفدين من الدعم الفني تضم أسماء غير معروفة، وأخري تقطن خارج أرض الوطن، بل وأسماء تستفيد سنويا من الدعم. وتساءلت رأفت، حول الأعمال الفنية التي استفادت من الدعم سابقا، مشيرة إلى أن عددا منها لم يخرج لأرض الوجود رغم المال الذي خصص لها. واعتبرت لطيفة رأفت أن عددا من الفنانين الذين يشتغلون في الأعراس والحفلات، أحق بهذا الدعم، وكان من المفترض أن تخصصه الوزارة لهم، مشيرة إلى أن الفنان لا يحظى بتغطية اجتماعية في الأساس. وفجرت لطيفة رأفت موضوعا آخر، هو حرمانها من المشاركة في المهرجانات لمدة وصلت لسنتين، بسبب مشاركتها في حملة المقاطعة، واصفة نفسها ب"المغضوب عليها" في تلك الفترة. وخصصت وزارة الثقافة في دعمها الاستنائي للفنانين، مبالغ 19.630.000 درهم للفرق المسرحية، و 2.298.500 درهم لدعم الفنون التشكيلية والبصريةصنف اقتناء اللوحات التشكيلية، و 85.000.000 لدعم دعم معارض الفنون التشكيلية والبصرية التي تنظمها أروقة العرض المتخصصة.