خرجت مبادرة "النقد والتقييم"، الداعية إلى عقد مؤتمر استثنائي لحزب العدالة والتنمية، اليوم الاثنين، للإعلان عن تجواز عدد التوقيعات على المبادرة عتبة 300 توقيع، مع تسجيل ارتفاع عدد الموقعين من أعضاء المجلس الوطني للحزب، وأعضاء اللجنة المركزية للشبيبة، ووصولها إلى أروقة النقاش داخل مؤسسات الحزب. وعبرت المبادرة، اليوم، عن شكرها لرئيس المجلس الوطني، ومن خلاله بقية أعضاء مكتب المجلس على إثر تفاعلهم "الراقي والإيجابي" مع المبادرة، والجدية، التي قالت إنه أبان عنها مكتب المجلس من خلال عقده لاجتماع بخصوصها يومين فقط بعد توصله بمراسلة. وأعلنت المبادرة عن تجواز عدد التوقيعات على المبادرة عتبة 300 توقيع، مع تسجيل ارتفاع عدد الموقعين من أعضاء المجلس الوطني للحزب، وأعضاء اللجنة المركزية للشبيبة، بالإضافة إلى العديد من القيادات الإقليمية، والجهوية، التي أضيفت بدورها إلى صفوف الموقعين. ولقيت الخطوة، التي أقدم عليها بعض أعضاء المجلس الوطني، من خلال مراسلة رئيس المجلس لطلب إدراج نقطة الدعوة لعقد مؤتمر استثنائي في جدول أعمال دورة المجلس المقبلة، استنادا إلى المادة 20 من اللائحة الداخلية للمجلس، ترحيبا إيجابيا من طرف هذه المبادرة، التي دعت بقية أعضاء المجلس إلى الإقدام على الخطوة نفسها، والتحلي بالجرأة، والشجاعة، اللتين تتطلبهما المرحلة. اتساع رقعة نقاش فكرة المبادرة، ومضامين المذكرة، التي قدمتها، أثلج صدور الواقفين وراءها، وسط مطالب بأن يحظى هذا النقاش باهتمام مضاعف من طرف كافة أعضاء المجلس الوطني، وأخذ الوقت الكافي للانخراط فيه بتمعن، وعمق، وروية، وإيلاء المبادرة الجدية اللازمة في أفق احتضان نقاش قوي، وجريء، وصريح في الدورة المقبلة للمجلس الوطني. "النقد والتقييم" ترى أنها فرصة تاريخية قد لا يجود التاريخ بأمثالها، لتصحيح "أخطاء الماضي، ولم شمل أبناء الحزب الواحد، وتعزيز ارتباطهم به"، وتوجيه دعوات لمزيد من الالتفاف حول المبادرة، وإيلائها الجدية، والاهتمام اللازمين من الجميع، وعدم التراخي، والتراجع عن مناقشة فكرتها، ومضمونها. يذكر أن مكتب المجلس الوطني كان قد تفاعل مع المبادرة بشكل إيجابي، حيث عبر الأعضاء "عن اعتزازهم بالطاقات الشابة، التي يزخر بها الحزب، وشبيبته ومستوى وعيها بمكانة الحزب وأدواره الأساسية في مواصلة البناء الديمقراطي، وحرصها على الحفاظ على النفس الإصلاحي، والانتصار لوحدة ومبادئ الحزب". وعبر مكتب المجلس الوطني، حسب البلاغ ذاته، عن احترامه، وتقديره لهذه المبادرة باعتبارها تتوجه إلى إحدى مؤسسات الحزب وتطالب بتفعيل إحدى مقتضيات نظامه الأساسي، وهو ما يرسخ منهجية العمل داخل الحزب المبنية على الإدلاء بالرأي نصحا، ونقدا وتشاورا، وتواصيا بالحق وعلى كون حرية التعبير في الحزب مضمونة، والالتزام فيه واجب، وفق قاعدة "الرأي حر والقرار ملزم". من جانبه، قدم عبد الحق العربي، المسؤول عن إدارة الحزب، اعتذارا رسميا، بسبب وقوفه وراء رفض مقر الحزب تسلم مذكرة الدعوة لمؤتمر استثنائي"، لكون ذلك كان اجتهادا خاصا منه لم يستشر فيه أيا من قيادة الحزب.