رجح خبراء منظمة السياحة العالمية أن انتعاش القطاع بعد جائحة فيروس كورونا المستجد، ليتمكن من العودة إلى نفس مستوى عام 2019، سيستغرق من عامين إلى 4 سنوات. وجاء في تقرير على موقع المنظمة: "إذا ما قفزنا إلى المستقبل، يمكننا أن نفترض أن انخفاض الطلب على السفر وثقة المستهلكين سيستمران في التأثير على النتائج حتى نهاية العام". ويتوقع المحللون أن يكون سيناريو سوق السياحة العالمية في عام 2021، والذي يستند إلى افتراضات بأن يتم الرفع التدريجي لقيود السفر، وتوافر اللقاح وعودة ثقة المسافرين، أن يكون إيجابيا. ومع ذلك يرى خبراء منظمة السياحة العالمية أن "العودة إلى مستوى 2019 من حيث تدفق السياح سوف تستغرق 2-4 سنوات". وقدر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في بيان صادر سابق، خسائر القطاع السياحي في العالم خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري بنحو 320 مليار دولار، بسبب تفشي الوباء. ودعا غوتيريش إلى دعم الملايين من الذين يعتمدون على السياحة كمصدر دخل، وذلك عبر التخفيف من الآثار الاجتماعية لأزمة تفشي الوباء. وفي المغرب تكبد القطاع السياحي، وفق آخر التقديرات، لخسائر تزيد عن مليار دولار، مع تراجع دخل القطاع بأكثر من 33 في المائة، خلال النصف الأول من العام 2020 ، بسبب الإجراءات، التي فرضها تفشي فيروس كورونا، ووباء كوفيد-19 الناجم عنه. وأوصى الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، زوراب بولوليكاشفيلي، في وقت سابق، الحكومات المختلفة بتقديم الدعم المالي للقطاع السياحي، حتى يتمكن من تجاوز الأزمة، التي يمر بها إثر انتشار وباء "كوفيد-19". وأكد بولوليكاشفيلي أن التنبؤ بشكل الموسم السياحي المقبل صعب، لأن لكل بلد ظروف، وخصوصية معينة في التعامل مع الوباء.