كثف المطالبون بالمناصفة والمساواة، من لقاءاتهم مع المسؤولين الحكوميين، من أجل المطالبة بتعزيز خضور المرأة وتجويد المخططات الحكومية في هذا المجال. وفي ذات السياق، استقبلت جميلة المصلي، وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، مساء اليوم الأربعاء، ممثلات لعدد من الهيئات واللجان التي تنشط في مجال المرأة، بهدف التباحث حول سبل تعزيز مسار المناصفة والمساواة بالنسبة، في سياق المشاورات والاستشارات الجارية بخصوص المنظومة الانتخابية. واستعرضت الحاضرات مختلف أوجه الإكراهات التي تعوق تحسين وضعية النساء بشكل عام، وتحسين تمثيليتهن السياسية بشكل خاص. وأجمعن على أهمية إعداد مذكرة ترافعية حول المناصفة، تتوحد حولها جهود النساء، يتم تقديمها للحكومة. من جانبها، ثمنت جميلة المصلي مبادرة النساء، ونوهت بعمل التنسيقية النسوية التي شكلنها، واعتبرتها شكلا من أشكال السلوك الحضاري قبل أن يكون شكلا من أشكال النضال السياسي المواطناتي. وذكرت الوزيرة بما تحقق لصالح النساء في مجال التمكين السياسي، مشددة على أنه ينبغي الاعتراف به، وأن يكون هو أرضية الانطلاق في مطالب الرفع من تمثيلية النسا، منبهة إلى أن البيئة التمكينية للنساء في المغرب عرفت تطورات مهمة، ومشددة على أهمية تعزيز الثقة لصالح النساء سواء ثقة المجتمع فيهن، أو ثقتهن في أنفسهن، أو ثقتهن في بعضهن البعض، كما اعتبرت أن عنصر الثقة عنصر حيوي في ديناميكية التمكين السياسي للنساء، سواء داخل أحزابهن أو في المؤسسات المنتخبة أو في مراكز القرار.