رأى خبير مغربي، الأربعاء، أن إصرار الجنرال الانقلابي خليفة حفتر على الحل العسكري في ليبيا، سيشكل "العقبة الأكبر" أمام التوصل لاتفاق ليبي في المغرب. جاء ذلك في تصريح للأناضول، من الخبير سلمان بونعمان، أستاذ للعلوم السياسية في جامعة "سيدي محمد بن عبد الله". وقال إن "العقبة الأكبر أمام التوصل لاتفاق سياسي بالحوار الليبي في المغرب سيكون الجنرال خليفة حفتر وداعميه الذين يصرون على الحل العسكري". والأحد الماضي، انطلقت مشاورات ليبية غير رسمية، في مدينة بوزنيقة جنوبي العاصمة المغربية الرباط، بين وفدين من المجلس الأعلى للدولة الليبي، ومجلس نواب طبرق (شرق). وأضاف بونعمان، أن "هناك جهودا (لم يحددها) لإجهاض وعرقلة مجهودات المغرب في التوصل لحل سياسي متوافق عليه وفاعل في إدارة الأزمة الليبية)". ولفت إلى أن "بعض الدول المعروفة لا يروقها التوصل إلى حل سياسي لأنها تستثمر لإدامة الأزمة بدعم حفتر"، لكنه لم يسمها. واعتبر أن ذلك "يأتي على الرغم من أن المغرب يحظى بدعم وقبول دولي، كوسيط نزيه ومحايد بين مختلف الأطراف، ومقاربته تسعى إلى أن يكون الحل من داخل الحالة الليبية". والثلاثاء، أكد المجلس الأعلى للدولة الليبي وبرلمان طبرق، تحقيق تفاهمات بالحوار المنعقد بالمغرب تتعلق بتحديد معايير مهمة ل"وضع حد للفساد وإهدار المال العام وإنهاء حالة الانقسام المؤسساتي". جاء ذلك في بيان مشترك تلاه عضو وفد مجلس الدولة محمد خليفة نجم، بمعية يوسف العقوري، عضو وفد برلمان طبرق، خلال مؤتمر صحفي، عقب انتهاء جلسة من جلسات اليوم الثالث من الحوار الذي تقرر استئنافه الخميس. ومساء السبت، أعلن الجيش الليبي، خرق مليشيا حفتر، وقف إطلاق النار في سرت للمرة الرابعة، عبر إطلاقها قذائف صاروخية تجاه المدينة. ومنذ 21 غشت الماضي، يسود في ليبيا وقف لإطلاق النار، حسب بيانين متزامنين للمجلس الرئاسي للحكومة الليبية، ومجلس نواب طبرق (شرق) الداعم لحفتر، الذي ينازع الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط. وعلى الرغم من أن المشاورات في المغرب غير رسمية، فإنها تحظى بدعم من أمين عام الأممالمتحدة أنطونيو غوتيريش، بحسب بيان صدر عنه تزامنا مع انطلاق جلسات الحوار في المغرب.وتتصاعد تحركات دبلوماسية للتوصل إلى حل سياسي ينهي النزاع الليبي، عقب تحقيق الجيش الليبي سلسلة انتصارات مكنته من طرد مليشيا حفتر من العاصمة طرابلس ، مقر الحكومة، ومدن أخرى.