بعد توقيع اتفاقيتي تعاون بين المغرب والمختبر الصيني سينوفارم، وإشراك المغرب في التجارب السريرية للقاح مضاد ل(كوفيد 19)، يستعد المغرب لبدء إنتاج اللقاح "قريبا جدا"، في إطار تبادل الخبرة بين الرباطوبكين، بحسب تصريح لوزير الصحة المغربي، خالد آيت الطالب بعد توقيع الاتفاقيتين، بينما كشف مدير المختبر الصيني عن تكلفة اللقاح، التي ستصل حوالي 1332 درهما. وقال رئيس شركة Sinopharm المملوكة للدولة في الصين، التي وقع معها المغرب الاتفاقيتين، نطاقًا سعرًا عامًا لمرشحين لقاح COVID-19 المعطلين للمجموعة الآن في مرحلة التطوير المتأخرة – وهي أعلى قليلاً من الكميات التي ذكرها صانعو اللقطات الآخرون حتى الآن. وأوضح ليو جينغ تشن في تصريح وسائل إعلام حكومية: "من من المتوقع أن يكلف اللقاح مائتي يوان للجرعة الواحدة، وستكون أقل من 1000 يوان (145 دولارًا) لجرعتين"، أي حوالي 1332 درهما للجرعتين. وقالت وسائل إعلام صينية، إنه "لم يتأكد بعد، ما إذا كانت بكين ستساعد في تغطية بعض تكاليف اللقاح ضد الجائحة، الذي طورته الشركة المملوكة للدولة". وكان أيت الطالب، أكد في تصريح صحافي على هامش حفل توقيع عبر تقنية الفيديو بالرباطوبكين على هاتين الاتفاقيتين، أن التعاون المغربي الصيني سيسمح للمملكة أن تضمن بأن يكون المواطن المغربي من بين الأوائل ممن سيتلقون التلقيح. وبعد أن أبدى قناعته بأن العودة للمرحلة العادية قبل تفشي وباء كورونا لن تتم إلا عبر إنتاج اللقاح، سجل أيت الطالب أن هذا اللقاح واعد جدا لأنه تمت المصادقة عليه من طرف مجموعة من الدول. أوضح الوزير، أنه سيتم تجريب اللقاح أولا على متطوعين ابتداء من الأسبوع المقبل، مشددا على أن الاتفاقيتين الموقعتين تسمحان للمغرب بالحصول على اللقاح في أقرب الآجال. وأوضح الوزير أن حفل توقيع الاتفاقيتين بين المغرب والصين يروم إطلاق تجربة أولى للتجارب السريرية للقاح في المملكة، التي تتوفر على ترسانة قانونية مهمة في هذا المجال. وتتمحور هاتيين الاتفاقيتين حول ثلاثة مستويات، وهي التعاون في مجال التجارب السريرية للمرحلة الثالثة للقاح المضاد ل(كوفيد-19)، والتعاون بشكل عام، فيما يهم الشق الثالث ارادة بلدينا في الانفتاح على الجنوب والشمال. وحضر التوقيع على هاتين الاتفاقين الرئيس المدير العام لمجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية بنك إفريقيا، السيد عثمان بنجلون، والرئيسة المديرة العامة لسوطيما السيدة لمياء التازي.