تحولت مدينة الجديدة، مؤخرا، إلى نقطة بديلة لانطلاق قوارب "الحراكة" ونشاط شبكات الهجرة غير الشرعية، حيث تمكنت السلطات الأمنية من تفكيك إحدى هذه الشبكات في عملية الثانية في ظرف أسبوع. وأكد بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن عناصر المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بمدينة الجديدة، تمكنو في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، من توقيف ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 26 و36 سنة، وذلك للاشتباه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في تنظيم الهجرة غير المشروعة والاتجار في البشر. وذكر البلاغ، أنه جرى توقيف المشتبه فيهم متلبسين بمحاولة تهجير أشخاص بطريقة غير مشروعة، كما مكنت إجراءات البحث والتفتيش المنجزة في هذه القضية من ضبط خمسة مرشحين للهجرة السرية، وحجز سيارة خفيفة وثلاثة محركات خاصة بالقوارب، علاوة على 500 لتر من المحروقات. وأضاف المصدر ذاته أنه تم إيداع المشتبه فيهم الثلاثة تحت تدبير الحراسة النظرية، فيما تم إخضاع المرشحين للهجرة غير المشروعة لإجراءات البحث التمهيدي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك في أفق تحديد كافة الظروف والملابسات المحيطة بهذه القضية، والكشف عن جميع المساهمين والمشاركين المتورطين في هذه الشبكة الإجرامية. وخلص البلاغ إلى أن هذه القضية تندرج في سياق العمليات الأمنية المكثفة التي تبذلها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني لمكافحة قضايا الهجرة غير المشروعة والاتجار في البشر. وكان عناصر الشرطة بالأمن الإقليمي بمدينة الجديدة، قد أوقفو، الإثنين الماضية عملية للهجرة غير النظامية مع ضبط شخصين، يبلغان من العمر 38 و39 سنة، وذلك للاشتباه في ارتباطهما بشبكة إجرامية تنشط في تنظيم الهجرة غير المشروعة، والاتجار بالبشر. وجرى توقيف المشتبه فيهما متلبسين بإيواء 35 مرشحا للهجرة غير المشروعة، من بينهم قاصر يبلغ من العمر 15 سنة، بمنزل كائن بحي بئر أنزران بمدينة الجديدة، تحضيرا لمحاولة تهجيرهم بطريقة غير مشروعة انطلاقا من سواحل الجرف الأصفر. وأضاف المصدر ذاته أن عملية التفتيش المنجزة في إطار هذه القضية أسفرت عن حجز 12 حاوية، تضم 600 لتر من البنزين وخمسة هواتف محمولة، وجهازين للتواصل اللاسلكي، علاوة على أربع سترات للنجاة، وبذلة للغوص، وطوق نجاة، ودراجة نارية تحمل لوحات ترقيم مسجلة بالخارج.