بالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة الاتجار في البشر، خرجت آمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، للدعوة إلى الإسراع في وضع استراتيجية وطنية لمكافحة الاتجار في البشر وإلى تكريم إسهامات من يعملون في الجبهة الأمامية لمكافحة هذه الجريمة. وأوضحت بوعياش، في بلاغ لمجلسها اليوم الأحد، أنه وحسب المعطيات المتوفرة، فقد ارتفعت القضايا المتعلقة بجريمة الاتجار بالبشر على المستوى الوطني من 17 قضية سنة 2017 إلى 80 قضية سنة 2018، وتضاعفت سنة 2019، حيث بلغت151 قضية. وأوضح المصدر ذاته أنه سجلت الثلاث سنوات الأخيرة، متابعة 585 شخصا في قضايا الاتجار في البشر، منهم 144 امرأة و84 أجنبيا. أما ضحايا الاتجار في الأشخاص، فبلغ عددهم 719 شخصا، تعرض 283 شخصا منهم للاستغلال الجنسي و58 شخصا للاستغلال في التسول، في حين تعرض 35 شخصا للاستغلال في السخرة. وقد بلغت مذكرات البحث الوطنية الصادرة في حق المشتبه فيهم في هذه القضايا 137 مذكرة، كما وضع 443 شخصا رهن تدابير الحراسة النظرية. وعلى المستوى الدولي، تمثل النساء 49في المائة، من إجمالي ضحايا الاتجار بالبشر في العالم، حسب موقع الأممالمتحدة الخاص باليوم العالمي لمكافحة هذه الجريمة، ويعد الاستغلال الجنسي أكثر ظواهر الاستغلال شيوعا في هذا الإطار، على المستوى الدولي، بنسبة 59%، تليه السخرة بنسبة 34%. ودعت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، إلى ضرورة الإسراع بوضع استراتيجية وطنية لمكافحة هذه الجريمة الخطيرة، وفق مقاربة تشاركية مفتوحة أمام جميع الفاعلين