على الرغم من اتخاذ السلطات لقرار منع التجمعات، التي يتجاوز عددها العشرين فردا، بسبب إجراءات حالة الطوارئ الصحية في ظل الجائحة، والتأكيد على التباعد الاجتماعي، عاشت مدينة أكادير، ليلة استثنائية، غابت فيها كل مظاهر الوقاية من فيروس كورونا. ونقل نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي مظاهر تجمع المئات من سكان عاصمة سوس، في عدد من الأحياء، منها حي إحشاش وحي رجا فالله، في وقت متأخر من ليلة أمس السبت. التجمعات، التي عرفتها أحياء أكادير، ليلة أمس، كانت احتفالا بكرنفال بوجلود، الذي دأبت المنطقة على تنظيمه سنويا في ثاني أعياد عيد الأضحى. تدابير كورونا لم تثن عددا من سكان المدينة على الخروج، والتجمهر، والمشاركة في الاحتفالات، على الرغم مما تعرفه البلاد من تأهب، بسبب تزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد، ووصول الحالات النشطة لأرقام قياسية. مشاهد التجمعات، التي عرفتها أكادير خلفت ردود أفعال واسعة بين نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي، بين من دعا للحفاظ على "بوجلود" كموروث ثقافي للمنطقة، ومن استنكر التجمعات، واعتبرها ضربا بعرض الحائط لكل التدابير المتخذة للحماية من كورونا.