دخل قرار فرض ارتداء الكمامات الطبية في الأماكن العامة المغلقة، في فرنسا، اليوم الاثنين، حيز التنفيذ، بعد توفر "مؤشرات مقلقة" تمثلت بزيادة في تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في بعض المناطق. وكان الرئيس إيمانويل ماكرون قد أعلن، خلال مقابلة متلفزة في الرابع عشر من يوليوز الجاري، اعتزام الحكومة جعل ارتداء الكمامة إجباريا "خلال الأسابيع المقبلة" لتجنب موجة ثانية من الفيروس القاتل. وحتى أمس الأحد، كان ارتداء الكمامات إجباريا فقط في وسائل النقل العامة، وفي بعض أماكن العمل، لكنه بات اليوم إجباريا في جميع الأماكن العامة المغلقة مثل المحال التجارية على أنواعها والمصارف والأسواق المفتوحة والمراكز التجارية والإدارات العامة والمتاحف وقاعات السينما والمطاعم والفنادق ودور العبادة والمطارات. وأعلن وزير الصحة أوليفييه فيران، عبر حسابه على تويتر السبت الماضي، دخول القرار رسميا حيز التنفيذ في العشرين من يوليوز. وفي مقابلة أجرتها معه إذاعة "فرانس أنفو" الفرنسية، اليوم الاثنين، عبّر الوزير فيران عن قلقه تجاه بعض المؤشرات الصحية السلبية التي ظهرت مؤخرا. وفي هذا الصدد قال: "نستنتج ظهور مؤشرات مقلقة تدل على استئناف انتشار الوباء على الأراضي الوطنية". وأضاف: "هناك بين 400 إلى 500 بؤرة من انتشار المرض على الأراضي الوطنية خاصة في منطقتي بروتاني (شمال غربي فرنسا)، ومنطقة غران إيست (شرقا)". لكن على الرغم من المؤشرات المقلقة اعتبر فيران في نفس الوقت، أن فرنسا ما زالت بعيدة عن سيناريو موجة ثانية من المرض لأن عدد المرضى في المستشفيات "لا يبعث على القلق". وستقوم السلطات بفرض غرامة قدرها 135 يورو على كل مخالف يمتنع عن ارتداء الكمامة في الأماكن العامة المغلقة كما هو الحال في وسائل النقل المشترك. وسجّلت فرنسا، يوم الجمعة الماضي، 14 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا المستجد ليصل إجمالي الوفيات إلى 30152، بينما سجّلت 836 حالة إصابة جديدة ليصل إجمالي المصابين إلى 174674 منذ بداية الوباء.