قرر المركز السينمائي المغربي أن يواصل عروضه المغربية على موقعه الرسمي بسلسلة جديدة تشمل أزيد من ثلاثين فيلما، ابتداء من أول أمس الثلاثاء. وتستهل هذه السلسلة بأربعة أفلام، متراوحة بين الروائي القصير والوثائقي، حسب ما أوضحه المشرف على البرمجة في اتصال مع «أخبار اليوم»، لافتا إلى أنه جرة اعتماد طريقة جديدة في عرض الأفلام، لضمان الانتقاء بين العروض المنوعة. يضم البرنامج الجديد أزيد من ثلاثين فيلما مغربيا روائيا قصيرا، وأزيد من عشرة أفلام وثائقية طويلة. وبدل الاكتفاء بعرض كل فيلم مقترح على امتداد يومين، كما كان معمولا به سابقا، اشتغل المركز السينمائي المغربي على برمجة ثلاثة إلى أربعة أفلام روائية قصيرة، إلى جانب فيلم وثائقي بالتوازي، تعرض أمام رواد الموقع على امتداد أسبوع كامل، على شبكة الأنترنت، وسيكون بالإمكان مشاهدتها على مدار ساعات اليوم، طيلة سريان برنامج العروض. وتستهل قائمة هذه العروض بالفيلم الوثائقي «رجاء بنت الملاح» للمخرج عبد الإله الجوهري، والأفلام الروائية القصيرة: «أغنية البجعة» من بطولة أسامة البسطاوي، و«فوهة» لمخرجه عمر مولدويرة، وهو من تشخيص الفنانة ثريا العلوي والفنانين عزيز الحطاب وحاتم الصديقي وأسامة بهوان، وفيلم «ندوب» لمخرجه الشاب مهدي السالمي، وهو من بطولة الممثلة نفيسة بنشهيدة وأحمد بولان وغيثة بنخالدي ومحمد مغراوي. ويتطرق فيلم «رقصة البجعة»، الذي توج بعدد من الجوائز، إلى موضوع الشحن العبثي المؤدي إلى التطرف، ويعرض نظرته إلى التطرف، ليقدم رواية دون حوار بلغة سينمائية قوية، من خلال تنوع المشاهد التي تجمع الموسيقى والتشكيل والعمران والعزف والرقص، يجسده أحد الشباب الذي كان يحمل حقيبة ظهر، ومن الملاحظ أنه كان مكلفا بتنفيذ عملية انتحارية في مركز ثقافي، لكنه عندما وقف على هذه الفنون، تحركت أصابع يده وانتصر الفن الذي كان يسكن فيه على التطرف الذي زرع فيه، وبدأ يعزف على آلة القيثارة، ليغادر بعدها على نحو يؤكد تغير وجهة ما بداخله. أما حكاية فيلم «فوهة» فتعكس مخاوف الطفولة، والصراع النفسي القوي الذي يعيشه الطفل من أجل الاختيار بين عالمي النساء والرجال. وتدور أحداث الفيلم في مدينة أبي الجعد مسقط رأس مخرجه، حيث اختار أن يحكي مخاوف كريم (7 سنوات)، وحيد والديه، من عالم الجن والعفاريت، وصعوبة انتقاله من مرافقة والدته إلى مرافقة والده إلى الحمام العمومي. ويعرض الفيلم الرابع «ندوب»، الذي تدور أحداثه في فضاء مغلق، والذي ارتكز على التحليل النفسي، قصة مريضة نفسية تنتقم للنساء من طبيبها النفساني، وتجسد دورها نفيسة بنشهيدة. أما فيلم «رجاء بنت الملاح»، الذي سبق له الظفر بجوائز مختلفة وطنيا وعربيا ودوليا في المهرجانات، فيحكي تفاصيل حياة فتاة شابة (نجاة) عانت الويلات في حياتها اليومية بالملاح، أحد أعتق الأحياء بمدينة مراكش، فتاة جربت الشهرة ونالت منها بعد عودتها إلى دائرة اليومي الكادح مجبرة. وعن اختيار الأفلام، قال المركز السينمائي المغربي، في بيان عممه على موقعه الرسمي، إن "هذه الأعمال السينمائية اختيرت من بين الأفلام، التي شاركت في مسابقات الدورات العشر الأخيرة لمهرجان الفيلم القصير المتوسطي في طنجة بالنسبة إلى الأفلام الروائية القصيرة، وفي المهرجان الوطني للفيلم بالنسبة إلى الأفلام الوثائقية الطويلة، سواء في سياق المسابقة الرسمية، أو خارج إطارها». وأشار المركز السينمائي إلى أنه سيعلن برنامجه الأسبوعي كل يوم ثلاثاء. وكان المركز السينمائي المغربي قد بدأ عرض الأفلام المغربية على الأنترنت مع بداية الحجر الصحي، وقدم 3 برامج شملت 50 فيلما مغربيا. وبلغ عدد المشاهدات على موقع «ccm»، منذ بداية الحجر الصحي، ما يقارب 600 ألف تحميل في 101 بلد من بينها المغرب، الذي حل على رأس القائمة، حسب ما ذكره المركز السينمائي على موقعه.