أثارت الإجراءات، التي أعلنتها وزارة الداخلية بشأن التدابير الوقائية لعيد الأضحى، استياء عدد من الجزارين الاحترافيين في جهة الدارالبيضاء-سطات. وفي هذا الإطار، قال يوسف ولجة، نائب رئيس الاتحاد العام للجزارين في جهة الدارالبيضاء-سطات، في حديثه مع"اليوم24′′، إن وزارة الداخلية أخطأت التوقيت بشأن الإجراءات، التي أعلنتها، اليوم الجمعة، والتي تروم ضمان الظروف الملائمة لمرور عيد الأضحى في احترام تام للشروط الصحية، والوقائية، بالإضافة إلى تنظيم عمليات ذبح الأضاحي، خلال هذه المناسبة. وأضاف يوسف ولجة أن جهة الدارالبيضاء – سطات تضم أزيد من 14 ألف جزار حرفي، تفرض عليه وزارة الداخلية إجراء اختبارات الكشف عن فيروس كورونا، متسائلا: "لا يفصلنا عن عيد الأضحى سوى 14 يوما، كيف يعقل أن يخضع هذا العدد المهم من الجزارين إلى الاختبارات، دون أن ننسى توافد الجزارين غير الموسميين على الجهة خلال عيد الأضحى. يذكر أن وزارة الداخلية قالت، اليوم الجمعة، إنها ستسلم للجزارين المهنيين، وللأشخاص الموسميين المزاولين لعملية الذبح بمناسبة عيد الأضحى، رخصا من طرف السلطات المحلية، تؤهلهم إلى ممارسة هذه الشعيرة الدينية، حيث سيخضع الأشخاص المؤهلين لذلك، مسبقا، لاختبارات الكشف عن فيروس كورونا (كوفيد -19)، بتنسيق مع السلطات الصحية المختصة، كما سيتم تزويدهم بكافة الأدوات، والمواد الكفيلة بضمان احترام الإجراءات الوقائية المعمول بها، من كمامات، أو أقنعة واقية، ومواد مضادة للفيروسات، ومحاليل معقمة. ودعت وزارة الداخلية عموم المواطنين إلى الحرص، من أجل ذبح أضاحي العيد، على التعامل، بشكل حصري، مع الأشخاص الحاملين للرخص، المسلمة من طرف السلطات المحلية، وعدم اللجوء إلى أي شخص غير متوفر عليها، وذلك حفاظا على صحتهم، وسلامتهم، وتفاديا لخطر الإصابة بالعدوى.